قررت المحكمة الوطنية الإسبانية عدم منح الجنسية لمهاجر مغربي يقيم بمدينة ألميرية الواقعة جنوب إسبانيا، وذلك لعدة أسباب من بينها جهله لاسم رئيسة جهة الأندلس، سوزانا دياز، الجهة التي يقطن فيها منذ ما يزيد عن عشر سنوات. ووفق الحكم الصادر عن المحكمة، فإن المواطن المغربي تقدم بطلب للحصول على الجنسية المغربية بتاريخ 8 ماي 2014 بمدينة ألميرية، وأن القاضي المكلف بالسجل المدني أجرى معه مقابلة سنة 2014 لتقييم درجة اندماجه واطلاعه على الثقافة واللغة الإسبانيتين، وتبين أن مستوى معرفته للثقافة الإسبانية محدود جدا، ومستوى اللغة الإسبانية ضعيف. وحسب نص الحكم، فإن المعني بالأمر أظهر أنه يجهل معلومات عن النظام السياسي والأحزاب الإسبانية، والدستور الإسباني، والعادات والتقاليد، زد عل ذلك الحدود الجغرافية لإسبانيا. وأظهر طالب الجنسية جهله وعدم معرفته لاسم رئيسة الجهة التي يقطن فيها، والبحار المحيطة بإسبانيا، وتاريخ إجراء الانتخابات في إسبانيا، والسن القانوني للتصويت، بالإضافة إلى جهله معنى الطلاق. وبررت المحكمة الوطنية الإسبانية حكمها بناء على محضر المقابلة الذي أجراه المكلف بالسجل المدني والذي تبين من خلاله أن المتقدم للحصول على الجنسية الإسبانية قضى مدة طويلة فوق التراب الإسباني إلى أنه لم يظهر معرفة كافية باللغة والمجتمع والثقافة، الشيء الذي حال دون منحه الجنسية الإسبانية.