قررت محكمة اسبانية عدم منح الجنسية لمهاجر مغربي يقيم في جزيرة “لانثاروتي” في أرخبيل الكناري منذ سنة 1999، لجهله اسم الملك الاسباني، مؤيدة القرار الصادر عن المديرية العامة للسجلات وكتاب العدل، لا سيما بعدما اتضح أنه لم يندمج بالشكل الكافي داخل المجتمع الاسباني. وحسب موقع “القدس العربي”، اليوم الخميس 13 أبريل، قال حكم غرفة النزاعات الإدارية في المحكمة الوطنية الاسباني الذي نقلت مضامينه صحيفة «Lavozdelanzarote» الاسبانية، إن «المواطن المغربي (لم يذكر اسمه) لا يتقن الحديث جيدا باللغة الاسبانية، بالإضافة إلى أنه لم يستطع التكيف مع أسلوب الحياة في اسبانيا، ويجهل أبسط المعلومات بشأن مؤسسات وعادات وتقاليد أهل المملكة الأيبيرية». وأضافت الجريدة أن «القاضي المكلف بالسجل المدني أجرى معه مقابلة سنة 2012 لتقييم درجة اندماجه واطلاعه على الثقافة واللغة الاسبانيتين، وتبين أنه يجد صعوبة في القراءة والتواصل باللسان القشتالي، كما أنه يقضي جل أوقاته في مشاهدة القنوات المغربية أو في الحديث مع زملائه المغاربة في العمل أو رفقة زوجته في المنزل». ووفق المصدر ذاته فإن رد المعني بالأمر لم يكن منتظرا، عندما سئل عن اسم العاهل الاسباني (فيليبي السادس)، فكان جوابه: “دون ألفريدو”. وبالرغم من أنه قضى مدة 13 سنة بصفة قانونية فوق التراب الاسباني، فإنه ظل يتواصل فقط مع المغاربة وأظهر جهلا ملحوظا بخصوص جوانب أساسية من واقع المجتمع الاسباني ومؤسساته”. وقال المحامي المكلف بالدفاع عن المهاجر المغربي إن “قرار أعلى هيئة قضائية في اسبانيا لم يكن عادلا ويخالف القانون، لا سيما أن موكليه استوفى مدة ال10 سنوات المحددة لطلب الحصول على الجنسية الاسبانية، والتي قضاها فوق التراب الأيبيري بصفة قانونية مع تأدية جميع واجباته تجاه الدولة، كما لم يسبق له أن تورط في جرائم قد تحول دون نيله لحقه المشروع”.