بعد أن اجتاحت الحشرة القرمزية ما يناهز 46 ألف هكتار بإقليمي الرحامنة والجديدة، تهدد الحشرة القرمزية هذه السنة آلاف الهكتارات المغروسة بالصبار المعروف بالتين الشوكي، وحسب المعطيات الواردة في هذا الشأن، فقد بدأت تظهر أعراضها كذلك بمناطق شيشاوة والسراغنة وشيشاوة واشتوكة آيت باها. ويتخوف الفلاحون بإقليم سيدي إفني في اتصال ل”برمان.كوم” مع عدد منهم من خطر التهام الحشرة القرمزية لحقول الصبار بمختلف مناطق آيت باعمران والتي تمتد على مساحة 80 ألف هكتار، علما أن هذا الوباء الذي يضر بالتين الشوكي لا يمكن محاربته أو التصدي له في غياب وجود مبيدات قادرة على إيقاف العدوى والحد من انتشارها. ولعل ما يبرر هواجس مزارعي “الهندية” هو حجم الخسائر التي سيتكبدونها خصوصا وأن مداخيلهم السنوية تعتمد بشكل كبير على تسويق هذه الفاكهة الصيفية التي تساهم في خلق العديد من مناصب الشغل، سواء من خلال عمليات الجني أو من خلال بيعها بالتقسيط من طرف البائعين المتجولين. وللإشارة، فقد أتلفت الحشرة القرمزية خلال السنة الماضية مساحات شاسعة من حقول الصبار بمنطقة الرحامنة، التي تغطي فيها زراعة التين الشوكي أكثر من 25 في المائة من المساحة الإجمالية المغروسة بهذا النبات وطنيا.