طالبت الجمعية المحلية لمربي الأبقار الأصيلة، بسيدي بنور، من الحكومة تحمل مسؤوليتها في مواجهة الأزمة التي تسببت فيها حملة مقاطعة حليب سنطرال، لضمان السير العادي للقطاع والدفاع عن شريحة من المواطنين الذين يعتبرون الحليب مصدر عيشهم. وكشفت الجمعية أن شركات الأعلاف أقدمت في عز أزمة المقاطعة، على خطوة استفزازية للفلاحين بزيادة 0.15 سنتيم، الأمر الذي جعل الجمعية تطالب الشركات بتخفيض ثمن الأعلاف المركزة التي تساهم في رفع ثكلفة إنتاج وخفض هامش ربح الفلاح. ودعت الجمعية، خلال اجتماعها مع مجموعة من رؤساء تعاونيات الحليب التابعة لشركة سنطرال، يوم الأربعاء 30 ماي 2018، شركة سنطرال دانون للتراجع عن قرارها، والذي من شأنه أن يزيد من الاحتقان الاجتماعي ويؤزم من وضعية الفلاح. وشددت الجمعية أن الأثار السلبية لقرار الشركة من شأنه أن يمس الفلاحين في قوتهم اليومي، بالإضافة إلى الصعوبة التي تجدها التعاونيات للوفاء بالتزاماتها المالية والاجتماعية، حيث أن التعاونيات ملتزمة بأداء أقساط عن الأبقار المستوردة والأعراف، وكذلك تسييرها لمجموعة من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، وفي مقدمتها النقل المدرسي بالعالم القروي. وكانت الشركة قد أقدمت على تخفيض الكمية المجمعة من الحليب، نظرا لصعوبة تسويق منتوجاتها في ظل تنامي موجة المقاطعة، رغم كل التدابير التي اتخذتها لتجنيب الفلاح آثار المقاطعة.