يعول الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني، على مجموعة من اللاعبين المحترفين، والذين نشأ أغلبهم خارج المغرب، من أجل تقديم مشاركة مميزة في مونديال روسيا. وتتميز تشكيلة منتخب الأسود، بتواجد 20 لاعبا تربوا داخل أندية أوروبية، ولم ينطلقوا من الدوري المحلي. وكان رونار قد أكد في تصريحات سابقة، أن هذه ميزة مهمة لمنتخب الأسود، قلما تتواجد لدى منتخبات أخرى، وهو ما يجعله يراهن على تقديم مستوى مميز وتكرار إنجاز مونديال المكسيك، حين كان الأسود أول منتخب عربي وإفريقي يتخطى حاجز الدور الأول. كما يولي رونار أهمية كبيرة لتواجد 6 من لاعبي المنتخب المغربي بالدوري الإسباني لخلق المفاجأة أمام الماتادور في مواجهة المنتخبين المقبلة في دور المجموعات. ويملك المنتخب المغربي عددا من النجوم البارزين على الساحة الدولية، يتقدمهم القائد المهدي بنعطية المتوج بثنائية الكأس والدوري مع يوفنتوس، والذي كان ركيزة أساسية في خطط أليغري هذا الموسم في جميع البطولات، بعد المستوى الرائع الذي بصم عليه في معظم المباريات هذا الموسم. ويتواصل مدرب المنتخب الوطني مع المحترفين، خاصة نورالدين أمرابط وفيصل فجر وأشرف حكيمي بعد كل مواجهة لهم في الليغا، خاصة أمام برشلونة وريال مدريد ويستشيرهم بشأن خطة اللعب، والعديد من الأمور الأخرى. وينتظر حمزة منديل مونديال روسيا لتفجير مواهبه، ورفع أسهمه في بورصة الانتقالات، خاصة أن العديد من صيادي المواهب سيتابعون المنافسات في روسيا. وسيدخل منديل في منافسة قوية مع أشرف حكيمي، لاعب ريال مدريد، الذي يعتمد عليه رونار في الجهة اليسرى، رغم أنه يلعب بالأساس كظهير أيمن. ويحظى منديل بثقة المدرب الفرنسي، ودائما ما يشكر اجتهاده وحماسه وطريقة لعبه، لذلك ينتظر منه الكثير في المونديال، حيث يطمح لأن يوقع اللاعب الشاب على شهادة ميلاد جديدة في ملاعب الكرة. على الورق، ستكون فرصة المنتخب المغربي صعبة في الصعود مع الطموحات الكبيرة لمنتخبات المجموعة الثانية. المغرب سيلعب مباراته الأولى أمام إيران، المنتخب الذي نجح في حجز تذكرة التأهل الأولى عن القارة الآسيوية في التصفيات، وهي مواجهة ستكون متكافئة إلى حد كبير، ويمكن لأسود الأطلس تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء بالفوز نظرا لما يملكه المغرب من مواهب عديدة والكثير من المحترفين في القارة الأوروبية، والفوز بها سيكون دفعة معنوية مهمة للمغاربة من أجل المضي قدما في باقي مباريات المجموعة الثانية. المواجهة الثانية ستكون أمام منتخب البرتغال الذي يمتلك قوة هجومية إلا أن مركز قلب الدفاع ولاعبي الارتكاز في الوسط يعدان نقطة ضعف كبيرة لبطل يورو 2016، لذلك على المغرب أن يستغل نقاط ضعف الخصم ومحاولة ضربه بمرتدات خاطفة ومراقبة المهاجمين "رجلا لرجل". ستكون المواجهة الثالثة أمام منتخب إسبانيا الذي يمتلك خط وسط على أقوى ما يكون، سيعتمد المنتخب المغربي على تأمين المساحات والاعتماد على الهجمة المرتدة. الخسارة يمكن أن تكون تحصيل حاصل إن حقق المغرب نتيجة إيجابية أمام البرتغالوإيران، وستكون نتيجة التعادل أفضل ما يمكن تحقيقه أمام اللاروخا. يشار أن آمال منير الحدادي مهاجم ألافيس الإسباني تبخرت في المشاركة مع المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس العالم بعد رفض المحكمة الرياضية الدولية الاثنين الماضي طعنه ضد قرار الاتحاد الدولي برفض تحويل جنسيته الرياضية من إسبانيا إلى المغرب، وتمنع قواعد الفيفا اللاعبين من تحويل ولائهم إذا ما خاضوا مباراة دولية رسمية حتى إذا كانوا من مزدوجي الجنسية.