لن تكون مشاركة المنتخب المغربي بمونديال روسيا بالسهلة على أبناء المدرب هيرفي رونار، بعد أن أرغمتهم القرعة على خوض مواجهات صعبة وأخرى ملغومة أمام منتخبات قوية. مسيرة المنتخب المغربي في المجموعة الثانية تنطلق يوم 15 يونيو 2018، حيث سيواجه أصدقاء المهدي بنعطية المنتخب الإيراني الذي بصم على مسيرة مميزة في التصفيات، وكان ثالث المتأهلين للمونديال الروسي. ولن تكون مواجهة المنتخب الإيراني بالسهلة، خصوصا وأن أبناء المدرب كارلوس كيروش يعتمدون على نهج تكتيكي صارم، يعتمد على الدفاع وتضييق المساحات والإعتماد على الهجمات المرتدة، وهو أسلوب سيشكل بدون شك صعوبة على المنتخب المغربي، الذي يفضل الإستحواذ على الكرة من أجل بناء عملياته الهجومية. وتعتبر هذه المباراة هي مفتاح التأهل للدور الثاني للمنتخب المغربي، خصوصا وأن الفوز بها سيعطي دفعة معنوية لأسود الأطلس قبل دخولها في صدامين عنيفين أمام البرتغال وإسبانيا، في الوقت الذي تقلص الهزيمة في هذه المباراة أو حتى التعادل حظوظ المغرب نظريا في التأهل للدور الثاني. وستكون المواجهة الثانية عبارة عن اختبار صعب ومصيري للنخبة الوطنية حين يوجهون "برازيل أوربا" بقيادة أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو، وهي المباراة التي ستكون فاصلة لأسود الأطلس في معرفة حظوظها في التأهل أو الخروج مبكرا من المحفل العالمي. وتملك العناصر الوطنية كامل حظوظها في مواجهة البرتغال، خصوصا وأن أسلوب لعب المنتخبين يتشابه بشكل كبير، كما يمتلك المنتخب المغربي عناصر تقارب مستواها مستوى العناصر البرتغالية بشكل عام، وهو ما سيجعل المباراة متكافئة بين الطرفين. أما المواجهة الأخيرة والتي ستجمع الأسود بالمنتخب الإسباني فستكون محكا حقيقيا لأسود الأطلس من أجل إثبات جدارتهم في التواجد بين الكبار، خصوصا وأنهم سيواجهون المنتخب الأكثر حظا للفوز بالمونديال، وهو ما يعني دخول العناصر الوطنية للمباراة بدون ضغوطات كبيرة. على العموم تبقى فرص المغرب قائمة في التأهل للدور الثاني، خصوصا وأن المنافسة ستحصر بينه وبين المنتخبين الإيراني والبرتغالي في قطع البطاقة الثانية المؤهلة لدور الستة عشر من المجموعة الثانية، في الوقت الذي يبدو فيه نظريا أصدقاء فرانشيسكو إيسكو الأقرب للتأهل للدور الثاني، لكن ما يخبئه مونديال روسيا للأسود لن يظهر إلا في يوم 15 يونيو حيث ستبدأ رحلة النخبة في الكأس العالمية.