تحل اليوم الذكرى 70 للنكبة الفلسطينية التي ارتبطت بالإعلان عن قيام دولة إسرائيل يوم 14 ماي 1948، ويستعيد الفلسطينيون والعالمين العربي والإسلامي في مثل هذا اليوم من كل سنة مشاهد مؤلمة لما قامت به الميليشيات الصهيونية المسلحة “الهاغانا” و”الأراغون” من مجازر ومذابح أودت بالعشرات من أبناء فلسطين، وما رافق ذلك من عمليات التهجير التي اقتلعت الفلسطينيين من عشرين مدينة ونحو أربعمئة قرية استولت على أملاكها ومزارعها إسرائيل وحولتها إلى جزء من دولة الاحتلال. كما تعيد النكبة ذكرى استشهاد عشرة آلاف فلسطيني على الأقل لقوا مصرعهم في سلسلة مجازر وعمليات قتل ما زال معظمها مجهولا، فيما أصيب ثلاثة أضعاف هذا الرقم بجروح. ويخلد الفلسطينيون هذه السنة ذكرى النكبة تزامنا مع نكبة أخرى تتعلق بقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية أقوى دولة في العالم نقل سفارتها اليوم من تل أبيب إلى القدس، بعد أن وقع دونالد ترامب على مرسوم رئاسي يقضي باعتراف واشنطنبالقدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لدولة إسرائيل. ومن شأن هذا القرار غير المدروس العواقب أن يخرج الصراع من دائرة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى دائرة أشمل لتحوله إلى صراع عربي إسلامي “أمريكوإسرائيلي”، الشيئ الذي ينذر باشتعال منطقة الشرق الوسط وتهديد السلم العالمي.