بقرية الولجة المتواجدة على ضفة نهر أبي رقراق بالرباط، يزاول عشرات الحرفيين حرفا تقليدية بسيطة يضمنون بها لقمة عيشهم، ويحيون بها تراثا مغربيا، من بينهم حرفيو الخزف والنقش على الطين، الذين مازالوا يجاهدون للحفاظ على الحرفة المتجذرة في التاريخ المغربي. علي العطار، وهو واحد من حرفيي النقش على الطين بمجمع الصناعة التقليدية “الولجة”، عبر في حديثه مع “برلمان.كوم” عن الدور الكبير الذي يلعبه الصناع التقليديون المتشبثون بحرفهم في الحفاظ على التاريخ والهوية المغربية. العطار الذي دخل هذه الحرفة منذ أكثر من 46 سنة، شدد على أنه ورغم كل المشاكل التي يعانيها قطاع الصناعة التقليدية في المغرب، والعصرنة التي دخلت المجتمع وطريقة العيش المغربية، إلا أن هذه الصناعة ماتزال تشتغل بشكل جيد، خاصة بعد بدء تدريسها في مراكز التكوين المهني. هذا، وأشاد الحرفي الستيني، ببدء تدريس أبجديات حرفة النقش على الطين وباقي أنواع الصناعة التقليدية في مراكز التكوين المهني، معتبرا أن هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في في استمراريتها وإعطاء المشعل للحرفيين الشباب.