أعادت مقاطع من البرنامج التلفزيوني “بلا حدود” الذي استضافت فيه قناة “الجزيرة” القطرية، عبد الإله بن كيران بصفته ساعتها رئيسا للحكومة، النقاش من جديد حول المسؤولية السياسية والأخلاقية لهذا الأخير في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين. وركز نشطاء ورواد المواقع الاجتماعية على أجوبة ابن كيران المتعلقة بالسؤال الذي وجهه له الصحفي أحمد منصور معد البرنامج بخصوص رفع الدعم العمومي عن المحروقات واعتماد نظام المقايسة ومدى تأثير هذه الإجراءات على القدرة الشرائية للمواطنين. ووقفت التعليقات على ما قاله ابن كيران في ذات البرنامج، بأن ما يهمه هو أن تكون الدولة قوية أما وأن يتضرر الشعب فذلك لا يهم، حيث صب النشطاء والرواد جام غضبهم على هذا التصريح الذي اعتبروه “مكيافيليا” ودليلا قاطعا على المسؤولية المباشرة لرئيس الحكومة السابق وحزبه في ارتفاع أسعار عدد من السلع والمواد الغذائية بفعل ارتفاع تكلفة النقل المرتبطة بتسعيرة المحروقات. واستنكر العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الأسلوب الفج لكتائب “البيجيدي” التي تحاول استبلاد المغاربة معتقدة أن ذاكرتهم قصيرة، وتوعدوا بكشف كل الجوانب المتعلقة بسياسة ابن كيران في إصلاح صندوق المقاصة والتي كانت كارثية على القدرة الشرائية للمواطنين ولم تصاحبها إجراءات حمائية احترازية. فهل استوعب صاحب مقولة “فهمتيني ولا لا” بأن ما قام به هو سبب ما تعانيه الفئات المتضررة من غلاء الأسعار وليس شركات بعينها يراد تصفية الحسابات السياسية مع أصحابها