كشفت دراسة حديثة أن أكثر من نصف معاملات البيتكوين ترتبط بنشاطات غير مشروعة، فيما أشار الباحثون أيضا إلى أن ربع مستخدمي البيتكوين لهم علاقة بعالم الجريمة مثل الاختراق وغسيل الأموال، وتجارة المخدرات والمواد الإباحية غير القانونية، وفقا لما نشره موقع “إندبندنت” البريطاني. ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي University of Sydney وUniversity of Technology Sydney، أن حوالي 44% من معاملات البيتكوين و25% من جميع مستخدميها مرتبطين بأنشطة غير مشروعة وهو الأمر الذي ينذر بكارثة كبيرة. أما الجزء الأخير من عينة البحث، فقد أشار إلى أن حوالي 24 مليون شخص في سوق البيتكوين، يستخدمون العملة الرقمية “في المقام الأول لأغراض غير مشروعة”، فيما أشارت الدراسة إلى أن مستخدمي البيتكوين يجرون معاملات بمقدار 36 مليون معاملة سنوية، بقيمة كلية تصل إلى 72 مليار دولار. ولعل أحد الأسباب الرئيسية في كون البيتكوين ذات شعبية كبيرة، هي أن المجرمين يعتمدون عليها كون العملة الرقمية تتيح للمستخدمين إخفاء هوياتهم، ومع ذلك فإنهم ليسوا مجهولين تماما، حيث يجري تسجيل كل معاملة على ملف كبير يعرف بBlockchain، حيث يقول الباحثون إنه من الممكن استخدام هذه المعلومات لتحديد الأفراد الذين يستخدمونها. وتقول الدراسة، “إن التقنيات التي تم تطويرها في هذه الورقة يمكن استخدامها في مراقبة العملة الرقمية بعدة طرق، بما في ذلك رصد الأنشطة غير القانونية، واستجابتها للتدخلات التنظيمية، والكيفية التي تتغير بها خصائصها عبر الزمن”.