حملت السلطات الإسبانية المغرب مسؤولية سقوط ثلاثة قتلى في أسبوع واحد بين معابر الثغرين المحتلين بين سبتة ومليلية، وأقدمت، كإجراء أولي، على إغلاق المعبر الحدودي، “الحي الصيني”. وبرأ رئيس مدينة مليلية، خوان خوسي إمبرودا عن الحزب الشعبي الحاكم في إسبانيا، بلده من مآسي الحمالات والحمالين المغاربة، قائلا، “المغرب هو المسؤول عما حدث، نظرا إلى أنه لم يحفظ النظام في الجانب الذي يديره بخصوص ولوج آلاف الحمالين إلى مليلية”. محذرا السلطات المغربية من سقوط المزيد من القتلى في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه. وانتقدت النقابات الإسبانية تدبير السلطات المغربية لملف الحمالين، متهمة إياها بعدم التعاون بشكل جيد في الحدود، ما يتسبب في سقوط قتلى بين الحمالين. وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإسبانية. وكشف المسؤول الإسباني عن وجود 10 آلاف حمال يريدون دخول المدينة عن طريق التدافع، قائلا، “من غير المقبول أن يحاول 10 آلاف شخص ولوج المدينة بهذه الطريقة (التدافع) في سباق حول من سيدخل الأول”. مشيرا إلى أن حكومته ستتخذ إجراءات جديدة. ويشار إلى أن المعبر الحدودي، “الحي الصيني”، الذي أغلقته السلطات الإسبانية، في مليلية، شهد أول أمس الإثنين مصرع حمال مغربي يبلغ من العمر 39 عاما، لينضاف إلى الحمالتين اللتين لقيتا حتفهما في معبر باب سبتة يوم الإثنين قبل الماضي، لتصل الحصيلة إلى 7 قتلى في 12 شهرا تقريبا.