على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرامي إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية لها، أعلن رؤساء البرلمانات العربية عن سحب الرعاية من الولاياتالمتحدةالأمريكية كدولة راعية للسلام، وذلك لخروجها الصريح عن الشرعية القانونية الدولية. وعبر رؤساء البرلمانات العربية، في البيان الختامي الذي تلا قمة رؤساء المجالس العربية في الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي لبحث التطورات المرتبطة بوضع القدس، والمقامة صباح اليوم الخميس 14 دجنبر، بالرباط، عن رفضهم لقرار ترامب جملةً وتفصيلا وعن رفضهم المطلق المساس بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدس الفلسطينية، داعين إلى الدفع بالوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة لملك الأردن لدعم موقفه في المحافل الدولية. وقرر رؤساء المجالس تشكيلَ لجنة برلمانية للقيام بزيارات واتصالات مع الاتحاد البرلماني الدولي والمجموعات البرلمانية الجيو سياسية داخل الاتحاد، وكذا البرلمانات القارية والجهوية والاقليمية لتحسيسها بخطورة القرار الأمريكي وانعكاساته وتداعياته على مسلسل السلام في الشرق الأوسط، وعلى الوضع الاعتباري لمدينة القدس ومركزها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، فضلا عن السعي العملي المشترك للإبقاء على الوضع القانوني المعترف به والمضمون دوليا للقدس. وأكد رؤساء المجالس بذلهم كل الجهود للعمل على بناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في مدينة القدس. مجددين دعمهم الشعب الفلسطيني في مقاومته ونضاله المشروع للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي ولنيل كافة حقوقه في العودة، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967. وعبر البيان عن رفضه أَيِّ مقترحاتٍ أو محاولاتٍ لفرض حل منقوص على الشعب الفلسطيني لا يلبي الحد الأدنى من حقوقه التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية. معبرين عن رفضهم الشديد لموقف الإدارة الأمريكية بشأن عدم التجديد لعمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، داعين إلى التراجع عن هذه الخطوة التي تُعدُّ مكافأةً ودعماً صارخَيْن للاستيطان الإسرائيلي.