رفض رؤساء البرلمانات العربية ومن يمثلهم قرار الرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب جملةً وتفصيلا ويعبرون عن رفضهم المطلق المساس بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدسالفلسطينيةالمحتلة والدفع بالوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة لملك الأردن لدعم موقف جلالته في المحافل الدولية. واعتبر رؤساء البرلمانات العربية في بيان لهم توفر "نون بريس" على نسخة منه ، عقب قمة رؤساء المجالس البرلمانية العربية أن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمدينة القدسالمحتلة كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها باطلاً وغير قانوني، مشيرا سحب الرعاية من الولاياتالمتحدةالأمريكية كدولة راعية للسلام، وذلك لخروجها الصريح عن الشرعية والقانون الدوليين، واختيارها الواضح أن تكون طرفاً خصماً لا حكماً كما كان ينبغي أن يكون عليه الأمر. وأكد البيان على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، ويطالبون الحكومات والمؤسسات العربية كافة بتفعيل هذا القرار عملياً، مضيفا أن رؤساء البرلمانات العرب يقررون تشكيلَ لجنة برلمانية للقيام بزيارات واتصالات مع الاتحاد البرلماني الدولي والمجموعات البرلمانية الجيو سياسية داخل الاتحاد، وكذا البرلمانات القارية والجهوية والاقليمية لتحسيسها بخطورة القرار الأمريكي وانعكاساته وتداعياته على مسلسل السلام في الشرق الأوسط، وعلى الوضع الاعتباري لمدينة القدس ومركزها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، فضلا عن السعي العملي المشترك للإبقاء على الوضع القانوني المعترف به والمضمون دوليا للقدس. وقرر الرؤساء بذل كل الجهود للعمل على بناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في مدينة القدس، مجددين التأكيد على دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونضاله المشروع للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي ولنيل كافة حقوقه في العودة، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو عام 1967، ورفض أَيِّ مقترحاتٍ أو محاولاتٍ لفرض حل منقوص على الشعب الفلسطيني لا يلبي الحد الأدنى من حقوقه التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية. ويشددون في الاتجاه نفسه على دعم وحماية الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس (أبو مازن). وعبر رؤساء البرلمانات عن رفضهم الشديد لموقف الإدارة الأمريكية بشأن عدم التجديد لعمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، داعين إلى التراجع عن هذه الخطوة التي تعد مكافأة ودعما صارخين للاستيطان الإسرائيلي، مؤكدين رفضهم لكافة المحاولات الأمريكية للضغط على الجانب الفلسطيني، ويرون فيها ابتزازا مرفوضا.