أجرى الملك محمد السادس، اليوم اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على إثر الأخبار المتواترة بشأن إعلان محتمل من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بمدينة القدس الشريف كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وأفاد بلاغ للديوان الملكي أن محمد السادس بصفته ملكا للمملكة المغربية، وأمير المؤمنين، ورئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، جدد تضامن المملكة القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة، خصوصا في ما يتعلق بوضع القدس الشريف. وأشار البلاغ أن الملك عبر عن رفضه القوي لكل عمل من شأنه المساس بالخصوصية الدينية المتعددة للمدينة المقدسة أو تغيير وضعها القانوني والسياسي. ومن جانبه، وبعد أن نوه بدور وجهود الملك محمد السادس أعرب الرئيس الفلسطيني عن أسفه لإدراج مثل هذه المبادرة غير الملائمة على أجندة الإدارة الأمريكية. كما عبر الرئيس الفلسطيني عن الانشغال العميق للسلطة الفلسطينية إزاء نتائجها الخطيرة على عملية السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة. وأوضح البلاغ أن الملك والرئيس الفلسطيني اتفقا على مواصلة الاتصال المباشر والتشاور الدائم حول هذه القضية وإرساء تنسيق وثيق بين الحكومتين من أجل العمل سويا لتحديد الخطوات والمبادرات التي يتعين اتخاذها .