كشفت مصادر مطلعة أن الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء الروسي “ديميتري مدفيديف” للمغرب أكتوبر الماضي، والتي عرفت توقيع عدد من الاتفاقيات (حوالي 11 اتفاقية) بين روسيا والمغرب في مجالات متنوعة منها الزراعة، الطاقة، شملت أيضا مجال الدفاع. وأشارت ذات المصادر أن المغرب ينوي في المستقبل، التعاقد مع روسيا من أجل تعزيز ترسانته العسكرية بمنظومة “S-400” الدفاعية الصاروخية المتطورة، وهو ما سيسمح للمغرب بدخول دائرة الدول القليلة المتوفرة على أحدث منظومات الدفاع الجوي هذه. وتعتبر منظومة الصواريخ الحديثة المضادة للجو “إس-400” مختلفة عن سابقتها “إس 300” بقدرتها على تدمير كافة أنواع الأهداف الجوية، بما في ذلك الصواريخ المجنحة التي تحلق بمحاذاة سطح الأرض، والطائرات صغيرة الحجم من دون طيار وحتى الرؤوس المدمرة للصواريخ ذات المسار الباليستي التي تصل سرعتها إلى 5000 متر في الثانية. وتعتبر منظومة “إس 400” الأكثر تطورا في العالم، وهي قادرة على التصدي لجميع أنواع الطائرات الحربية، بما فيها طائرة الشبح الأمريكية الشهيرة. كما تتوفر المنضومة على عدة مميزات أخرى من بينها، مدى اكتشاف الأهداف يصل ل600 كلم، وتتبع الأهداف في آن واحد حتى 300 كلم، وتدمير الأهداف الجوية حتى على 400 كلم، ومدى تدمير الأهداف الباليستية بين 5 و60 كلم، والارتفاع الأقصى لإصابة الهدف في حدود 27 كلم، بالإضافة للارتفاع الأدنى لإصابة الهدف في 100 متر.