أكد المغرب استعداده التام لمساندة السلطات السعودية في درء أي سوء يمس بحرمة البقاع المقدسة والحرمين الشريفين أو يهدد السلم والأمن في المنطقة. مجددا حرصه الموصول على دعم كافة الإجراءات التي تتخذها في هذا الاطار. وجددت الدولة المغربية خلال اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في التحالف لدعم الشرعية في اليمن، المنعقد يوم أمس الأحد 29 أكتوبر الجاري بالرياض، التزامها بضرورة الحفاظ على سيادة اليمن ووحدته الترابية والوطنية. وشدد محمد علي الأزرق الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في كلمة ألقاها “على أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216”. وفق تعبير المتحدث. وعبر المتحدث الذي الذي ترأس الوفد المغربي في الاجتماع عن تضامنه “الكامل مع الشعب اليمني الشقيق في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه ومع الشرعية اليمنية في وقت تتزايد فيه معاناته جراء الانتهاكات للقوانين الإنسانية التي تقوم بها الأطراف الخارجة عن الشرعية”. وأبرز أن “استهداف هذه الأطراف لأمن واستقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول المنطقة وأمن وسلامة الملاحة البحرية في الإقليم، يساهم بشكل كبير في تأجيج الصراع وتفاقم الأزمة ووقف تدفق المساعدات الإنسانية، مما يتعارض مع المساعي الدولية لإيجاد حل سياسي لهذا الملف”. وجدد المتحدث انخراط المغرب الثابت والموصول في إيجاد الحلول المرجوة لهذه الأزمة، التي تهدد أمن واستقرار المنطقة عامة، معربا عن استعداده لتعميق التشاور ورفع مستوى التنسيق بشأن الجهود العسكرية والإنسانية للتحالف، مع العمل سويا في المحافل الدولية على إبراز حقيقة الدور الإنساني الذي يقوم به التحالف وتحديدا مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وناقش المشاركون في الاجتماع تعزيز التكامل والتنسيق لعمليات التحالف الإنسانية والسياسية والعسكرية، لضمان استمرارية تحقيق الأهداف المرسومة للتحالف، بهدف استكمال الحكومة الشرعية بسط سيادتها على كافة الأراضي اليمنية في إطار وحدة اليمن الوطنية واستقلاله وسيادته.