تتنوّع بقع النمش والكلف في الوجه حسب نوع البشرة ودرجة ترسب الصبغة في الجلد، ولكن قبل البدء ب علاج النمش والكلف يجب التركيز على أهمية الوقاية لتجنّب حدوثها، ومن أهم سُبل الوقاية: الإقلال من التعرّض لأشعة الشمس استعمال كريمات الوقاية حسب نوع ولون البشرة وتكرار تطبيقها عند التعرّض للشمس لفترة طويلة، وتجنّب استخدام المستحضرات والتركيبات مجهولة المصدر أو التي تحتوي على مادة الزئبق وتأثيرها السيء على البشرة. تنظيف البشرة إذا كان سبب النمش أو الكلف هرموني مثل: حالات استعمال أقراص منع الحمل، أو أدوية هرمونية، أو في حالات الحمل؛ فإن الحالة تتحسن بتغير الحالة الفسيولوجية للجسم ويعتبر تنظيف البشرة الحلّ الأمثل لإزالة الرواسب من على طبقة الجلد. في حالات الأسباب الوراثية أو الطبيعة الفسيولوجية للجسم يمكن التقليل من حدّة ظهور النمش وليس التخلّص منه كلياً بغض النظر عن الدعايات الإعلانية لبعض المنتجات التي تؤكد إزالتها التامة للنمش. وتختلف طرق علاج البقع البنية حسب نوع البقعة، إذ يقوم الطبيب المختص بعمل فحص لتحديد النوع فقد تكون نمشاً أو كلفاً أو بقعا ناتجة عن إلتهابات بالجلد، فإذا كان كلفاً فلا بدّ من تحديد ما إذا كان سطحياً أم عميقا وهكذا. كما أن هناك عوامل تؤثر على فعالية علاج تلك البقع، فإذا كانت ناتجة عن اضطرابات هرمونية وكانت السيدة مضطرة أن تتناول حبوب هرمونية، فالعلاج ممكن أن يخفف البقع ولكن لا يزيلها نهائياً. وكذلك إذا كانت البقع ناتجة عن كثرة التعرّض للشمس وكان الإنسان مضطراً للبقاء في الشمس فترات طويلة فإن احتمالية رجوع تلك البقع بعد العلاج وارد ومتوقع. أنواع العلاج: – كريمات لتفتيح البشرة يحدّدها الطبيب المختص. – كريمات مزيلة للتصبّغ لكنها لا تزيل البقع بصورة نهائية. – الكيّ الكهربائي السطحي لبعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالكريمات تحت إشراف طبي. – استخدام الصنفرة الجلدية التي تؤدي إلى تقشر الجلد وإزالة الكلف السطحي أو البقع البنية. – التقشير الكيميائي، حيث يتم تحضير وجه المريض مسبقاً بمواد معينة تختلف نسب تركيزها حسب الحالة، ممّا يؤدي إلى تقشير الجلد وإزالة البقع البنية. استحداث أنواع مختلفة من أجهزة الليزر لعلاج البقع البنية، ويختلف استعمالها باختلاف نوع الجلد ولونه وكذلك نوع البقعة ومدى انتشارها، لكن على الطبيب أن يجرّب أشعة الليزر على منطقة معينة من أماكن الإصابة، فإذا حدثت استجابة لليزر يتم استكمال العلاج، وقد يستلزم علاج الحالة عدداً من الجلسات حسب انتشار بقع النمش أو الكلف ومدى عمقها. ويأتي الليزر بنتائج إيجابية حيث تعود البشرة إلى نضارتها مرة أخرى، لكن تجدر الإشارة إلى أن بقع النمش أو الكلف من الممكن أن تظهر مرة أخرى، وإن كانت بنسب قليلة نتيجة لعوامل داخلية أو خارجية.