تشرع الثانويات المغربية في تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، بداية من الموسم الدراسي المقبل، وذلك حسب ما أعلن محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في عرض قدمه أمام في افتتاح الدورة الثانية عشرة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يومه الأربعاء بالرباط. وكشف الوزير أن تدريس مادتي الرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة والأرض سيصبح مصاحبا بالمصطلحات باللغة الفرنسية للاستئناس بها قبل التعليم العالي، بالإضافة إلى إدماج المسلك الدولي في 250 اعدادية. وستواصل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تنويع العرض بالبكالوريا المهنية لتحقيق نسبة 10 في المائة من مجموع التلاميذ في أفق 4 سنوات، وكذا إحداث مسارات مهنية بالثانويات التقنية (4 ثانويات تقنية) وتوسيع العرض بالمسالك الدولية لتشمل جميع الثانويات التأهيلية حسب الطلب وعلى مدى 3 سنوات. وذكر محمد حصاد، أنه ابتداء من الموسم المقبل، سيعمم تدريس اللغة الإنجليزية بالسنة الثالثة ثانوي إعدادي، مع مواصلة إدماج المسلك الدولي (مزدوج اللغة) في التعليم الإعدادي حسب الطلب، كما سيمنح الترخيص لمؤسسات التعليم الخاص بإدماج المسلك الدولي (مزدوج اللغة) بالإعدادي. وأفاد الوزير، أنه في السنة القادم سيتم طبع العدة الديداكتيكية الخاصة بالتعليم الأولي، وكذا العمل على تطوير اللغة العربية بالسنة الاولى ابتدائي، مع إدراج الفرنسية الفرنسية بالسنة الأولى ابتدائي باعتماد منهجية التعلم الشفهي، وتطوير تدرس اللغة الفرنسية بالمستويين الخامس والسادس ابتدائي. وكان التقرير الإستراتيجي للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي نص على اعتماد اللغة الفرنسية في المدرسة المغربية، وذلك ضمن رؤيته الإستراتيجية بين 2015 و2030، حيث أوصى بإلزامية اللغة الفرنسية باعتبارها لغة مدرسة، مشددا على أهمية إدراج اللغة الإنجليزية بداية من مستوى الرابع ابتدائي، في أفق نهاية العشر سنوات الجارية، بما يسمح باستكمال توفير المدرسين والعدة البيداغوجية اللازمة.