بات استمرار جامع المعتصم،عمدة سلا، على رأس ديوان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مثار أسئلة عدة في رئاسة الحكومة، في ظل الحضور القوي لسعد الوديي، المدير السابق لديوان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي لحكومة عبد الإله بنكيران، في العديد من الأنشطة والفعاليات التي يترأسها العثماني. ووفق مصادر من رئاسة الحكومة، فإن عمدة سلا بات يشغل مهمة رئيس الديوان على الورق فقط، فيما يتكلف لوديي عمليا بشؤون الديوان، مشيرة إلى أن علاقة المعتصم بالعثماني لم تكن جيدة على العموم، إذ نشبت خلافات بينهما بشأن تدبير أجندة رئاسة الحكومة. وحسب مصادر موقع “برلمان.كوم “، فإن المدير السابق لديوان بنكيران فوجيء في العديد من المرات، وبعد ترتيبه لمجموعة من اللقاءات المندرجة في سياق عمل رئاسة الحكومة وتحديد مواعيدها، بإلغائها من قبل العثماني، وهو ما انعكس سلبا على علاقة الرجلين. وفيما كان المعتصم المقرب من بنكيران قد نفى منذ أسابيع تقديم استقالته من منصب رئيس الديوان، لم تستبعد مصادرنا أن يكون ابتعاده عن ديوان رئيس الحكومة تمهيدا لاستقالته، وانعكاسا للحرب المستعرة داخل حزب العدالة والتنمية بين أنصار العثماني وبنكيران، على خلفية “زالزال” إعفاء رئيس الحكومة السابق، وتشكيل ما بات يعرف في صفوف “البيجيدي” بحكومة “الإهانة”.