هاجم القيادي بالجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية أحمد الريسوني، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، وذلك على خلفية إلقاء الأخير درسا من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية أمام الملك محمد السادس مع بداية شهر رمضان. وقال الريسوني في تدوينة له “استمع الناس إلى المحاضرة التي ألقاها وزير الأوقاف أمام الملك، مفتتحا بها كالعادة الدروس الحسنية الرمضانية لهذه السنة.. المنحى العام للوزير ومحاضرته لا جديد فيه هذه السنة سوى الارتفاع في درجة التطرف والزيادة في منسوب التعصب، مع تكثيف لغة الاستعداء والتحريض”. وتابع الريسوني “هاجم الوزير جميع من ليسوا على شاكلته وقولبته، بدون استثناء ولا تحفظ، ولم يفرق بين يابس وأخضر.. بل أرسل الاتهامات والإدانات في جميع الاتجاهات. حتى الإمام مالك رضي الله عنه وكثير من كبار علماء المذهب لم يسلموا من تهجمه وازدرائه، أحس بذلك أو لم يحس”. واعتبر الريسوني أن تهجم الوزير التوفيق هو تهجم في “الحقيقة على جميع من كانوا معه في المجلس، من علماء مغاربة، وعلماء ضيوف، ومسؤولين وسفراء”، والذي “أصابتهم تعميمات وتعميات الوزير”، حسب وصف الريسوني. وكان أحمد التوفيق قد افتتح أمام الملك في ثاني أيام شهر رمضان سلسلة الدروس الحسنية بدرس يوم الأحد 28 ماي 2017 بعنوان “دور علماء المغرب في حماية الهوية الوطنية”، حيث اعتبر فيه أنه "إذا كان المخالفون لا يستطيعون في البيئة المغربية المجاهرة بعقائد التكفير، فإنهم يظهرون المخالفة في جهات المذهب التي لها وقعان سلبيان، أولهما تدمير ولاء المتطرفين لجماعتهم وثانهما إحراج فكري لجمهور الناس الأوفياء للثوابت". وتابع التوفيق في ذات الدرس أن “ومن هذه المخالفات، ادخال التطريب في الأذان واسقاط الاذان الثالث يوم الجمعة وقراءة "البسملة" في الصلاة، وقبض اليدين في الصلاة، ورد قول "آمين" عقب الفاتحة، وانكار قراءة القرآن جماعة وانكار الدعاء والذكر جماعة"، وهو الكلام الذي أثار حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.