بعد أن سكت حزب العدالة و التنمية دهرا فيما يقع بالحسيمة و بعض مناطق الريف، نطق نوابه كفرا على لسان رئيس فريقهم الإدريسي الأزمي الذي وصف الاحتجاجات ب”السلمية”، رغم أن مسؤولين قياديين من بينهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني و وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد و الرجل الثاني في حزب المصباح سليمان العمراني اعترفوا خلال اجتماع لأحزاب الأغلبية أن قوات الأمن تتعرض للرشق بالحجارة من طرف المحتجين مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح بعضها خطيرة. لا يخفى على أحد أن الأمين العام لحزب المصباح عبد الإله ابن كيران لم يهضم بعد إبعاده من تشكيل الحكومة بعد أن أبان عن فشل دريع في قيادة المشاورات التي دامت ستة أشهر مع تكلفة باهظة للإقتصاد الوطني. كما لا يخفى على احد أن ابن كيران و أتباعه داخل البيجيدي يقومون بمؤامرة مكشوفة كي يظفر ابن كيران على ولاية ثالثة على رأس البيجيدي و لو اقتضى الأمر خرق القانون الداخلي للحزب. اتباع ابن كيران الذين يحاربون سعد الدين العثماني وينعثونه ب”ابن عرفة نسبة الى “الدمية”الصامتة التي وضعها المستعمر على عرش المغاربة،يبحثون لزعيمهم عن دور سياسي في حراك الريف كي يعيدونه إلى واجهة الآحداث، و يبرزونه بمثابة المهدي المنتظر، او بمثابة المنقد للبلاد و العباد. لذا تقوم بعض القيادات مثل عبد العلي حامي الدين و الإدريسي الأزمي و أمينة ماء العينين الغاضبين من عدم استوزارهم، و كذا بعض المنابر الإعلامية الموالية لحزب المصباح بصب الزيت على النار في هذه الظروف العصيبة التي تمر منها البلاد ويحاولون جاهدين إيهام الناس أن عبد الإله “الفقيه” هو الحل. هكذا أطلقوا إشاعة مفادها أن وفدا كبيرا من البيجيديين و غيرهم زاروا ابن كيران في بيته، و “رماو ليه العار” كي يقوم بوساطة لدى المحتجين، و إخماد نار الاحتجاج. لهؤلاء يقول المغاربة بأن لا مكان لعبد الإله ابن كيران من أجل وساطة سواء بالريف أو بغير الريف، لسبب بسيط هو أن الحراك نتيجة سياسة اقتصادية و اجتماعية قادها عبد الإله ابن كيران خلال ولايته الحكومية التي دامت خمس سنوات.