وجه أطباء أخصائيون في أمراض الروماتيزم، صرخة انذار للحد من الإعاقة الناتجة عن الأمراض الروماتيزمية غير المتكفل بها قبل فوات الأوان، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني السابع والعشرون لأمراض الروماتيزم، بمدينة طنجة ما بين 5 و6 ماي 2017. وتوصي اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر 27 لأمراض الروماتيزم في بلاغ توصل به برلمان.كوم بضرورة اللجوء الى التقنيات الحديثة للكشف بالأشعة التي تسهل على الطبيب المتخصص في الروماتيزم تقديم العلاجات الضرورية في الوقت المناسب. وقال ئيس المؤتمر والأستاذ بكلية الطب والصيدلة بالرباط، البروفيسور عبد الله المغراوي رئيس المؤتمر، إن السمنة وزيادة الوزن من أهم مسببات مرض الروماتيزم المفصلي على مستوى الركبة. كما أن الألم وصعوبة الحركة تشكلان الأعراض الأولية التي تستوجب الكشف المبكر عند الطبيب الاخصائي. وأضاف أن المباشرة السريعة للعلاج تمكن من تفادي الإعاقة التي لها انعكاسات سلبية داخل الاسرة وداخل المجتمع وفي وسط العمل. ولنجاح كل استراتيجية علاجية ضد مرض مزمن مثل الروماتيزم يتوجب على الطبيب المختص «Rhumatologue» تخصيص الوقت الكافي لشرح الداء لأن المريض يتعايش معه لمدة طويلة وربما مدى الحياة، وفق ذات المتحدث. ويسعى مؤتمر طنجة إلى تسليط الضوء على أهم الأمراض المرتبطة بالروماتيزم، خاصة مرض الروماتيزم الغضروفي والالتهاب المفصلي الروماتويدي وهشاشة العظام والنقرس، و يؤكد المؤتمر على أهمية تقيد المرضى بوصفات الطبيب والدور الأساسي للتربية العلاجية والاستراتيجيات العلاجية الجديدة مثل « Biothérapie » . وحسب الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، فإن مرض الروماتيزم الغضروفي يؤدي إلى تدهوره وتآكله. وتظهر الأعراض الأولى ما بين 40 و50 سنة، لكن المرض غالبا ما يبدأ في الظهور قبل هذه الفترة. ويعد التقدم في السن والوزن الزائد وسن اليأس من بين العوامل المسببة للمرض. وتنضاف عوامل أخرى من شأنها أن تعزز من ظهور هذا المرض مثل، الصدمات القوية والمتكررة (العمل الشاق والرياضات العنيفة، والإصابة على مستوى الغضروف المفصلي، السمنة، …)، والتشوهات المفصلية (انحراف العمود الفقري، والتشوه في الورك …) وغيرها من أمراض العظام والمفاصل الناجمة عن التهاب في المفاصل أو الكسور.