أعلن البيت الابيض أمس الاثنين عن استقالة مايكل فلين من منصب كمستشار للأمن القومي، وذلك بسبب اجرائه مباحثات مع السفير الروسي في واشنطن قبل انتهاء عهد باراك أوباما وتولي الرئيس الجديد دونالد ترامب منصبه ، مشيرا الى ان الجنرال المتقاعد جوزف كيلوغ سيتولى منصبه بالوكالة. وفي رسالة الاستقالة أقر فلين بأنه وقبل تولي ترامب مقاليد السلطة "قمت عن غير قصد باطلاع نائب الرئيس المنتخب واشخاص آخرين على معلومات تتعلق باتصالاتي الهاتفية مع السفير الروسي”. وعين البيت الأبيض على الفور الجنرال المتقاعد جوزف كيلوغ لتولي هذا المنصب الإستراتيجي بشكل مؤقت إلى حين تعيين مستشار جديد، بعد أقل من شهر على وصول ترامب إلى السلطة. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن اسم الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية مطروح لتولي المنصب. جاءت استقالة فلين بعد تقرير عن أن وزارة العدل حذرت البيت الأبيض قبل بضعة أسابيع من أن فلين قد يكون معرضا للابتزاز بسبب اتصالاته مع مسؤولين روس قبل تولي ترامب السلطة في 20 يناير. وكانت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز قد كشفتا الجمعة أنه حين فرضت إدارة أوباما عقوبات على روسيا لاتهامها بالتدخل في الانتخابات الأمريكية من خلال عمليات قرصنة معلوماتية، أكد مايكل فلين للسفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك أن الرئيس المنتخب سيكون أقل تشددا. ومثل هذه المحادثات تعتبر غير قانوية.