قدم رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني الحصيلة الأولية لتنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2030-2015 وذلك خلال الموسمين الدراسين 2015-2016 و2016-2017، في لقاء تنسيقي مع المديرين المركزيين والجهويين والإقليميين للوزارة ومديري المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والمنسقين الوطنيين للمشاريع. وأفاد بلاغ للوزارة توصل موقع برلمان.كوم بنسخة منه، أنه في مجال “الانصاف وتكافؤ الفرص”، تم إحداث حوالي 200 مؤسسة تعليمية، 54% منها في الوسط القروي والرفع من عدد المدارس الجماعاتية، ليصل إلى119 مدرسة جماعاتية وعدد الداخليات ليصل إلى 242 داخلية في إطار مشروع “توسيع العرض المدرسي”، وفي مشروع “تأمين التعليم الاستدراكي للأطفال خارج المنظومة التربوية”، استفاد من برامج التربية غير النظامية أكثر من 67000 مستفيد ومستفيدة ومن برنامج الفرصة الثانية حوالي 2600 من اليافعين. أما بخصوص مجال “الارتقاء بجودة التربية والتكوين” فقد عرف مشروع “تطوير النموذج البيداغوجي” تنزيل عدة تدابير، فعلى مستوى السلك الابتدائي، تم اطلاق تدبير “القراءة من أجل النجاح” باللغة العربية بالمستوى الأول ابتدائي ب90 مؤسسة ابتدائية و190 قسما، فضلا عن تجريب “البرنامج المنقح للسنوات الأربع الأولى ” في 168 مدرسة ابتدائية و1690 قسما. كما تم تفعيل تدبير “تنمية المهارات القرائية” في اللغة العربية وعلوم الحياة والأرض والفيزياء والرياضيات بالسلك الثانوي الإعدادي، وعلى مستوى تقوية اللغات الأجنبية بالتعليم الثانوي الإعدادي،تم إطلاق تدبير «تحسين تعليم وتعلم اللغة الفرنسية”، وذلك من خلال بلورة تصور متناغم لتطوير تعليم وتعلم هذه اللغة، وكذا تبني منهجيات جديدة في تدريسها، إلى جانب تنقيح برامجها بالسلك الثانوي الإعدادي وتمديد نفس العملية بسلكي الثانوي التأهيلي والابتدائي، فضلا عن إعداد عدة بيداغوجية متكاملة لأجرأة التصور وفق مقاربة تشاركية مع جميع الفاعلين التربويين. كما عرفت المسالك الدولية للبكالوريا المغربية توسيعا مهما لتشمل 448 ثانوية تأهيلية، إلى جانب تكوين الأساتذة والمفتشين وأطر الإدارة التربوية المكلفين بهذه المسالك وتكييف نظام الامتحانات الخاص بها. واستهدفت المرحلة النموذجية لتدبير “مسار اكتشاف المهن بالسلك الابتدائي ” 157 مدرسة و535 قسما و19000 تلميذا وتلميذة في جهة الرباطسلاالقنيطرة. وفي نفس السياق، بلغ عدد المسارات المهنية المحدثة بالسلك الإعدادي 15 مسارا يدرس بها ما يفوق 5000 تلميذا وتلميذة. أما على مستوى البكالوريا المهنية ، فقد بلغ مجموع المسالك المهنية 19 مسلكا برسم الموسم الدراسي 2016-2017، تنتظم في ثلاثة أقطاب كالقطاع الفلاحي والقطاع الصناعي وقطاع الخدمات وتغطي مجموع تراب المملكة. وفي إطار مشروع “تجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بالمسارات المهنية”، تم تكوين فرق خبرة جهوية تضم 42 مكونا ومكونة في آليات المصاحبة والتكوين عبر الممارسة، وكذا انتقاء وتكوين أساتدة مصاحبين وتعميم مسلك تكوين أطر الإدارة التربوية ليصل إلى 1000 مستفيدة ومستفيد في الموسم الدراسي2016-2017. وبخصوص المشروع المتعلق “بالارتقاء بالعمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية”، فقد تم إحداث 11 مؤسسة للتفتح باللغات والأنشطة الثقافية والفنية، بحيث استفادة ما يناهز 5246 تلميذا وتلميذة من الورشات التي تحتضنها هذه المؤسسات خلال الموسم الدراسي 2015-2016 ، أما بخصوص المراكز الرياضية، فقد تم إحداث 46 مركزا رياضيا استفاد منها حوالي 17780 تلميذا وتلميذة ينتمون إلى 152 مؤسسة تعليمية ابتدائية ، كما تم إحداث وتأهيل 1200 نادي جديد للتربية على المواطنة وحقوق الإنسان وتكوين 1200 منشط نادي تربوي في هذا المجال. أما على مستوى مشروع “اصلاح منظومة التقييم والامتحانات والتوجيه التربوي والمهني” ، فقد استفاد ما يفوق 300000 تلميذة وتلميذ من الدعم المدرسي في السلك الابتدائي وأكثر من 220000 تلميذة وتلميذ في السلك الثانوي الإعدادي. وبخصوص مشروع “الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه”، عملت الوزارة على إعداد إطار مرجعي وطني وهندسة منهاجية للتعليم الأولي وصياغة مشروع دفتر تحملات جديد لفتح أو توسيع بنية للتعليم الأولي. وفي إطار مشروع “إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة” ، فقد تم تكوين 8722 أستاذة وأستاذ في برنامج SCRATCHوالذي استفاد منه أكثر من 165000 تلميذة وتلميذ. وعرف مشروع “تقوية منظومة الإعلام للتربية والتكوين”، بلورة وتطوير أنظمة معلوماتية جديدة لمواكبة تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية وإطلاق نسخة جديدة من منظومة “مسار للتدبير المدرسي”. وواصلت الوزارة في مجال “الحكامة والتعبئة”، إرساء اللامركزية الفعلية، عبر الانتقال الفعلي من 16 إلى 12 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين وتقوية هياكلها التنظيمية، وكذا هياكل المديريات الإقليمية للوزارة إلى جانب تفعيل آلية التوظيف بموجب عقد. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني قد أعطت انطلاقة تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية في شهر مارس من السنة الماضية، وقامت بتتبع تنزيلها على المستوى الجهوي والإقليمي في لقاء ثان مع المسؤولين المركزيين والجهويين والإقليميين خلال شهر يوليوز 2016 ليتوج هذا المسار بهذا اللقاء الذي عرف تنظيم ورشات لتدقيق المشاريع المندمجة 16، كما شكل أيضا مناسبة لتحديد مستلزمات إنجاح تنزيل الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015-2030.