قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب إنه "قام بخطوة اولى مهمة" من اجل "تحسين العلاقات" بين الولاياتالمتحدةوروسيا عبر اتصال هاتفي أجراه أمس السبت، مع الرئيس فلاديمير بوتين، كما سعة ترامب الى طمأنة حلفائه الأوروبيين بشأن "الاهمية الكبرى" لحلف شمال الاطلسي. وأوضح البيت الابيض في بيان له أن الرئيسين الاميركي والروسي اجريا محادثة "ايجابية" استغرقت حوالى الساعة وتشكل مرحلة اولى "لتحسين العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا. وقبل ذلك، قال الكرملين ان ترامب وبوتين يريدان تطوير علاقات "ندية" بين البلدين. واوضح البيت الابيض ان ترامب وبوتين اتفقا على "تعاون متبادل من اجل الحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية". وبعد ذلك، وقع الرئيس ترامب مساء السبت امرا تنفيذيا يمنح الجيش مهلة 30 يوما لوضع استراتيجية جديدة "لهزيمة" تنظيم الدولة الاسلامية وتحديد شركاء جدد للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم الجهادي، كما ذكر البيت الأبيض في بيانه. من جهة اخرى، اعلن البيت الابيض ان ترامب سيجري الاحد مباحثات هاتفية مع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الموقت لكوريا الجنوبية هوانغ كيو آهن. ويرى مراقبون أن حلفاء واشنطن خاصة في أوروبا ينظرون الى فرص تقارب بين واشنطن وموسكو بحذر مع احتمال تخفيف العقوبات الدولية على روسيا، كما يخشون تراجعا في الالتزام الاميركي إزاء الحلف الاطلسي. ويأتي شعور الاوروبيون بالقلق إثر تصريحات ترامب المنتقدة للحلف الاطلسي خلال الحملة الانتخابية، بينما تثير روسيا مخاوف في اوروبا حيث يبدو الحلف الذي تلعب الولاياتالمتحدة دورا اساسيا فيه الحصن الوحيد في مواجهة بوتين. وفي مسعى لطمأنة الاوروبيين، أكد ترامب في اتصال هاتفي مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "الاهمية الاساسية للحلف الاطلسي". وقال البيت الابيض ان "الرئيس والمستشارة متفقان على الاهمية الاساسية للحلف الاطلسي في اطار علاقة اوسع بين طرفي الاطلسي، وعلى دور الحلف في ضمان السلام والاستقرار". وفي اتصال هاتفي مماثل مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، تحدث ترامب عن ضرورة "تقاسم افضل لعبء نفقات الدفاع″، حسب بيان البيت الأبيض. وكان ترامب انتقد الدول الاعضاء في الحلف التي اتهمها بالاستفادة من الحماية الاميركية بدون ان تدفع اموالا. من جانبه دعا الرئيس الفرنسي نظيره الاميركي الى "احترام" مبدأ "استقبال اللاجئين"، غداة توقيع الرئيس ترامب مرسوم يتعلق بالهجرة يستهدف سبع دول اسلامية (العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن) لمنع دخول "ارهابيين اسلاميين متطرفين" الى الاراضي الاميركية. في لندن ايضا، اعلنت الحكومة البريطانية فجر الاحد ان رئيسة الوزراء تيريزا ماي "لا توافق" على الحظر الذي فرضه ترامب على سفر رعايا دول اسلامية الى الولاياتالمتحدة، مؤكدة انها ستتدخل اذا طالت هذه القيود مواطنين بريطانيين. اما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فقد اكد ارادة بلاده في استقبال اللاجئين "بمعزل عن معتقداتهم". وقال في تغريدة على موقع تويتر "الى الذين يهربون من الاضطهاد والرعب والحرب، عليكم ان تعرفوا ان كندا ستستقبلكم بمعزل عن معتقداتكم". واضاف ان "التنوع يصنع قوتنا". وكتب "اهلا بكم في كندا".