جميع الأنظار متجهة هذه الأيام صوب أديس أبابا التي تستعد لاحتضان قمة رؤساء دول وحكومات البلدان الافريقية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. وقد سجل المتتبعون لأشغال قمة الاتحاد الافريقي ال28 ، أن الملك محمد السادس كان الأول من بين قادة الدول الافريقية، الذين حلوا بالعاصمة الأثيوبية، التي وصلها في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، على رأس وفد هام من سامي الشخصيات. وعلم “برلمان.كوم” أن غالبية أعضاء الوفد الرسمي المرافق للملك من وزراء وكبار الشخصيات يقيمون بفندق شيراتون، المخصص للوفود الافريقية المشاركة في اجتماعات الاتحاد الافريقي. وقد سجل العديد من المراقبين أن زيارة العاهل المغربي لأديس أبابا التي تحتضن مقر الاتحاد الافريقي، مثلت حدثا بارزا بالنظر للسياق والظرفية التي تتم فيها هذه الزيارة. وكان بلاغ رسمي للديوان الملكي، قد أعلن أمس الجمعة، أن زيارة الملك لأديس أبابا “تندرج في إطار المساعي التي يبذلها الملك، من أجل عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي”. وعلم “برلمان.كوم” من مصادر متطابقة بأديس أبابا أن جدول أعمال القمة تتصدره نقطتان على جانب كبير من الأهمية، تتمثلان في: عودة المملكة إلى حضيرة هذه المنظمة القارية ،وانتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الافريقي، وهما الموضوعان اللذان سيحسم فيهما قادة الدول خلال اليوم الأول للقمة(الاثنين). ووفق مصادر “برلمان.كوم” فإن الحضور المغربي المكثف بأديس أبابا لفت أنظار المراقبين والمشاركين في اجتماعات الاتحاد الافريقي وسكان العاصمة الاثيوبية على حد سواء، حيث يحضى أعضاء الوفد بترحيب حار على جميع المستويات وأفادت ذات المصادر أن الوفد المغربي، الذي يضم بالإضافة إلى أعضاء الوفد الرسمي المرافق للملك وكبار المسؤولين والدبلوماسيين ، نحو 100 من الصحفيين الذين يمثلون وسائل الاعلام العمومية والصحافة الخاصة . وفي سياق متصل، علم “برلمان.كوم” أن السفارة الأثيوبية بالرباط منحت نحو 600 تأشيرة دخول إلى أثيوبيا لطالبيها من المغاربة. وعلى مستوى أشغال الاجتماعات التحضيرية للقمة ، التي انطلقت على مستوى الممثلين والخبراء ، ثم اللجان المتخصصة والمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي ،والتي تهيئ مشاريع القرارات التي تحال على أنظار قادة الدول ، علم أن المغرب كان حاضرا في اجتماعات اللجن من خلال عدد مهم من الخبراء وكبار الموظفين بوزارة الخارجية وغيرها من الجهات المعنية بالقضايا المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة. وبالنسبة لانتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الافريقي ، علم من مصادر ديبلوماسية إفريقية أن أمينة محمد (Amina Mohamed) وزيرة خارجية كينيا تملك حظوظا كبيرة لتحل محل الجنوب إفريقية نكوسزانا دلاميني زوما (Nkosazana Dlamini-Zuma )،التي انتهت فترة ولايتها ، متبوعة بوزير خارجية تشاد موسى فاكي (Moussa Faki) . كما ينتظر أن يتم انتخاب الرئيس الغيني ألفا كوندي رئيسا للدورة الجديدة للقمة الافريقية خلفا للرئيس التشادي ادريس ديبي.