تتجه أنظار الدوائر الدبلوماسية الافريقية والدولية هذه الأيام باهتمام كبير إلى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا التي ستحتضن في نهاية يناير الجاري قمة رؤساء الدول للاتحاد الافريقي، والتي سيكون على رأس أولوياتها الحسم في موضوعين على جانب كبير من الأهمية، يتعلق الأول بانتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد ليحل محل الجنوب إفريقية نكوسزانا دلاميني زوما (Nkosazana Dlamini-Zuma )،التي انتهت فترة ولايتها، والموضوع الثاني يهم الحسم في طلب عودة المغرب إلى هذه المنظمة القارية. وبخصوص الموضوع الأول، تضم لائحة المرشحين لمنصب رئاسة المفوضية، الذي يكتسي أهمية استراتيجية على مستوى الدبلوماسية الافريقية والعلاقات الدولية، وزراء خارجية كل من كينيا أمينة محمد (Amina Mohamed) والتشاد موسى فاكي (Moussa Faki) وبتسوانا بيلونومي فانسان مواتي(Pelonomi VENSON-MOITOI) وغينيا الاستوائية أغابيتو مبا موكي ( Agapito Mba Mokuy) ، بالإضافة إلى السينغالي عبدولاي باتيلي (Abdoulaye Bathily). وفي هذا السياق علم “برلمان.كوم” من مصادر فرنسية موثوقة أن باريس، على خلاف ما كان متوقعا، تتجه إلى دعم المرشحة الكينية أمينة محمد، بدل المرشح السينغالي لهذا المنصب الهام، وذلك على الرغم من المصالح والروابط المتعددة الأوجه التي تجمع دكاروباريس. وحسب ذات المصادر فإن الدبلوماسية الفرنسية على الرغم من كون فرنسا لا تملك صوتا داخل الاتحاد الافريقي ، فإنها تملك تأثيرا قويا داخل الدول الافريقية الفرانكفونية في منطقة وسط وغرب إفريقيا ستعمل على توظيفه من أجل ترجيح كفة المرشحة الكينية. وأشارت المصادر إلى أنه على الرغم من أن هذا الخيار يمثل ضربة للمرشح السينغالي، فإن قرار باريس مساندة المرشحة الكينية، يعود إلى عدة اعتبارات من بينها أن لهذه الأخيرة حظوظا قوية في الفوز بهذا المنصب الهام على رأس المفوضية الافريقية، وأيضا نظرا لما تتوفر عليه أمينة محمد من كفاءة عالية وما راكمته من تجربة دبلوماسية ودراية بالمشاكل التي تواجه إفريقيا ، وذلك فضلا عن كون أغلبية الدول الافريقية تميل إلى التصويت على المرشحة الكينية.