دعا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس إلى إخضاع المترشحين للانتخابات الرئاسية لفحوص طبية للتثبت من قدراتهم الذهنية والصحية. وأوضح الغنوشي في تصريح تلفزيوني مساء الثلاثاء 16شتنبر أنه من الضروري اختبار الحالة الصحية للمترشحين إلى منصب رئاسة الجمهورية قائلا “لا بد أن تتوفر الشروط الذهنية والصحية والأخلاقية لكل مترشح”. وأوضح : “لا نريد أن نكرر التجربة التي مرت بها تونس عام 1969، حين أصيب الرئيس (الراحل) الحبيب بورقيبة بجلطة دماغية فحكم بنصف ذاكرة”، حسب تعبيره. يأتي ذلك وسط خلافات اندلعت بين راشد الغنوشي ورئيس حركة نداء تونس المعارض الباجي قائد السبسي (بورقيبي)، إثر تصريحات قسم فيها قائد السبسي (88عاما) المجتمع التونسي إلى قسمين حداثي (علماني) وإسلامي. ونفى الغنوشي أن تكون هذه الشروط موجهة إلى خصمه قائد السبسي، مؤكدا أنها تخص كل المترشحين، قائلا في نفس الوقت إنه “لا سبيل للحديث عن مجتمع إسلامي ومجتمع حداثي، فنحن في مجتمع إسلامي حداثي”. وبخصوص عدم تقدم النهضة إلى الانتخابات الرئاسية، بين الغنوشي أن ذلك لا يعني “عجز” الحركة، مشيرا إلى أن القيادات النهضوية التي تستحق هذا الموقع كثيرة، ومنها حمادي الجبالي وعلي العريض. وأوضح أن دعوة حزبه إلى اختيار رئيس توافقي، لا تعني إلغاء الاقتراع المقرر يوم 23نونبر وإنما المضي إلى الصناديق بالتوافق حول شخصية مستقلة أو حزبية وبخاصة أمام إبداء عدد كبير من الشخصيات المستقلة والقادة السياسيين رغبتهم في الترشح.