توقعت وزارة الفلاحة والصيد البحري انخفاض محصول الحبوب في المغرب بنسبة 70 في المائة برسم الموسم الفلاحي 2015-2016 بسبب تسجيل أضعف حجم للتساقطات خلال 30 سنة الأخيرة. يذكر أن الموسم الفلاحي 2014-2015 عرف إنتاجا قياسيا بلغ 110 مليون قنطار فيما يتوقع أن يبلغ الانتاج خلال الموسم الفلاحي الحالي 33,5 مليون قنطار، وهو ما يشكل انخفاضا بنسبة 70 في المائة. وأوضح المصدر ذاته أنه حسب صنف الحبوب، يقدر الإنتاج المتوقع للقمح اللين ب18,6 مليون قنطار، متبوعا بالقمح الصلب ب 8,7 مليون قنطار، ثم الشعير ب 6,2 مليون قنطار مشيرا إلى أن إنتاج قطاني الخريف، كما هو الشأن بالنسبة لحبوب الخريف، سيعرف انخفاضا بنسبة تتراوح ما بين 40 و60 في المائة. لكن الموسم الفلاحي سجل، مع ذلك، إجمالا أداء جيدا، لا سيما بالنسبة لزراعة الأشجار المثمرة التي عرفت نموا قدر ب 15 في المائة مدعوما بفروع رئيسية من قبيل أشجار الزيتون (زائد 24 في المئة) والحوامض (زائد 7 في المائة). ومن جهتها، ستعرف إنتاجات الزراعات الصناعية، خاصة الشمندر السكري والزراعات الزيتية، نموا ملحوظا بمعدل 5 في المائة، كما قد تعرف الزراعات النباتية أيضا ارتفاعا ما بين 4 و 5 في المائة. وفي ما يتعلق بفرع تربية الماشية والزراعات العلفية، يتوقع أن تعرف منحى تصاعديا متوسطا بنسبة 4 في المائة. ويعتبر هذا النمو ممكنا بفضل أداء إنتاج الحليب في المناطق المسقية، وتحويل جزء من المساحات المخصصة لزراعة الحبوب إلى علف وتحسين الموفورات العلفية في مناطق السهول والجبال الرئيسية. وهكذا سجل الموسم الحالي أضعف حجم للتساقطات خلال الثلاثين سنة الأخيرة، ب198,7 ميليمتر، أي بنسبة عجز تقدر ب 42,7 في المائة مقارنة مع موسم متوسط، و بنسبة 45,5 في المائة مقارنة مع الموسم السابق، وذلك حسب بلاغ للوزارة نشرته وكالة المغرب العربي للانباء. ونتيجة تأخر التساقطات، انحصرت المساحة المزروعة بحبوب الخريف في 3,6 مليون هكتار (منها 10 في المئة مسقية)، 60 في المائة منها فقط ستحقق إنتاجا تتراوح جودته ما بين الجيد والرديئ.