الخط : إستمع للمقال بل يحرص لمرابط، الذي يتوهم في نفسه أنه الصحفي البتار الوحيد في العالم، على الظهور عاريا، مجردا من رداء المعرفة، كلما ناقش قضايا المغرب بخلفيته العدائية المثقلة بالخيانة والولاء للخارج. وكانت آخر مرة يتعرّى فيها علي لمرابط، ويُظهر فيها على سليقته الأولى كجاهل ومتحامل على الأمن المغربي، هي عندما حاول الركوب على قضية تسريبات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. فقد حاول علي لمرابط، بكثير من الرعونة والجهل، ربط هذه التسريبات بمصالح الأمن الوطني وبمديرها العام عبد اللطيف حموشي ! وللتنوير والتصحيح، وإن كان علي لمرابط ومن معه من كورال الطابور الخامس لا يحتاجون للتصويب بعدما أعمتهم الخيانة والجهل، فإن حماية أمن نظم المعلوميات الوطنية ليست من اختصاص مصالح الأمن الوطني. فالجهة التي يمنحها القانون حماية أمن نظم المعلوميات الوطنية هي المديرية العامة لأمن نظم المعلومات DGSSI التابعة للقوات المسلحة الملكية، وهي التي تنشر باستمرار الإنذارات الخاصة بالاختراقات السيبرانية وآليات الحماية منها. فقد كان حريا بعلي لمرابط أن يدرك هذه المعلومة التنظيمية والقانونية قبل أن يتجاسر ويتجاهر بالجهل على المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. بل كان من المفروض أن يدرك علي لمرابط، الذي يتدثر دائما برداء "الصحفي الاستقصائي العميق "، بأن حماية أمن نظم المعلوميات فيها بُعد وطني، تنهض به المديرية العامة لأمن نظم المعلوميات التابعة للجيش، وفيها أيضا بعد قطاعي يشرف عليه مهندسو نظم المعلوميات التابعين لكل قطاع على حدة. وكان من الواجب أيضا أن يعلم علي لمرابط بأن دور مصالح الأمن في الاختراقات السيبرانية المسجلة، هو البحث والتحقيق في حال تسجيل الإختراقات ودخول النيابة العامة والشرطة القضائية على الخط. وهذا الدور هو دور زجري يأتي بعد ارتكاب جريمة الدخول غير المشروع، أو محاولة الدخول لنظم المعلوميات، أما آليات الحماية فهي من اختصاص جهات أخرى حددها القانون بشكل دقيق. لكن للأسف، يُصر علي لمرابط، ومن معه من المتربصين المسترزقين من الأنترنت، على الالتفاف على اختصاصات مختلف المؤسسات الوطنية، وإنكار صلاحيات جميع السلطات العمومية، وإلصاق كل شيء بمصالح الأمن! بل إن هؤلاء المسرفين في الاسترزاق المعلوماتي يتجاهلون كل الحقائق، وينكرون كل القوانين والأنظمة، ويحاولون عمدا إقحام المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي في كل شيء وفي اللاشيء ! وهذه المناورة المفضوحة تحتمل فرضيتين: إما أنها وليدة الجهل، بسبب سطحية علي لمرابط ومن معه، وهذه مصيبة، وقد تكون نتيجة المؤامرة والتواطؤ، لأنهم يعلمون جيدا أن اسم حموشي هو تميمة الحظ التي تجلب لهم الكثير من المشاهدات والعائدات المالية! وفي هذه الحالة الأخيرة، تكون المصيبة أعظم وأفدح، لأن علي لمرابط يضيف وقتها أفعال التدليس والتضليل إلى جريمته الأصلية وهي الخيانة والعداء للوطن. الوسوم دروس دعم علي لمرابط مسيلمة الكذاب