الخط : إستمع للمقال وجّه رئيس الحكومة الإقليمية لجزر الكناري، فرناندو كلافيخو، صفعة قوية لأعداء الوحدة الترابية للمغرب، بعد أن تجاهل تمامًا أي إشارة إلى جبهة البوليساريو أو ملف الصحراء خلال تقديمه لاستراتيجية حكومته الجديدة للتعاون مع أفريقيا. في المقابل، أكد كلافيخو أن المغرب سيكون شريكًا ذا أولوية في هذا التوجه، ما يعكس تحولًا واضحًا في السياسة الخارجية للأرخبيل تجاه الجار الجنوبي. وأوضح كلافيخو، خلال منتدى نظمته وكالة برينسا إيبيريكا في لاس بالماس، أن الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي لجزر الكناري، مشيرًا إلى أن حكومته ستعمل على بلورتها قبل نهاية العام، مع تخصيص ميزانية خاصة لها في عام 2025. كما سيتم إنشاء مجلس خاص تحت إشراف رئاسة الحكومة لتنسيق وتنفيذ هذا المشروع. ويأتي هذا الموقف في سياق توجه أوسع لتعزيز موقع جزر الكناري كجسر استراتيجي بين أوروبا وأفريقيا، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والمؤسسي والخدمي، خاصة مع المغرب، الذي يعتبر شريكًا رئيسيًا في المنطقة. هذا التوجه الجديد يكرس واقعًا سياسيًا واقتصاديًا يصب في مصلحة العلاقات المغربية الإسبانية، ويعزل الأطروحات الانفصالية التي كانت تحاول التأثير على توجهات الأرخبيل. الوسوم إسبانيا المغرب الجزائر المغرب