الخط : إستمع للمقال تمكن الحرس المدني الإسباني، بفضل معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) يوم الأحد الماضي في برشلونة، من اعتقال جهادي وصف ب"المتطرف الخطر". وقد كشفت التحقيقات أن المشتبه فيه متورط في أنشطة دعائية لصالح تنظيم "داعش"، تضمنت البحث عن استخدام السموم كوسيلة لتنفيذ عمليات إرهابية. كما كشفت أنه أجرى بحوثا مكثفة حول كيفية الحصول على مواد كيميائية واستعمالها في هجمات محتملة. وتأتي هذه العملية كجزء من تحقيق أجرته المحكمة الوطنية، وهي أعلى محكمة في إسبانيا، إذ أمرت باعتقاله قبل عرضه على أنظار المحكمة بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية. وقد تمت عملية الإيقاف بفضل المعلومات القيمة التي قدمها المغرب، عبر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وفقا لما ذكرته يومية الصباح في عدد اليوم الثلاثاء 24 دجنبر الجاري. وحسب ذات اليومية، فإن الشخص الموقوف كان يستخدم منصات مراسلة مشفرة لتجنيد شركاء محتملين، وإجراء أبحاث حول تصنيع هذه السموم. وأشارت ذات اليومية، إلى أن عملية إيقاف المشتبه فيه تمت بمشاركة وكالة الاتحاد الأوروبي للشرطة (أوروبول)، حيث تم ربط عمليات البحث التي أجراها الموقوف حول السموم بالتهديدات الإرهابية الأوسع نطاقًا. وأفاد ذات المصدر أن الشخص الموقوف على صلة ثمانية من الشباب الذين تم اعتقالهم بمدينة مليلية المحتلة ومدريد ومالقا ضمن عملية موسعة للحرس المدني. وبهذا فقد تمكن الحرس المدني الإسباني، بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبةالتراب الوطني، من تجنيب إسبانيا عمليات إرهابية خطيرة وكذا إنقاذ مجموعة من الشباب، الذين كانوا على وشك الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، إذ تبين أن هذه المجموعة تأثرت فعلا بالشخص الموقوف، الذي كان يقوم بأنشطة التلقين الجهادي عبر الإنترنت وكذا في محيطه المباشر، في محاولة لتجنيد أفراد من المقربين له. الوسوم إسبانيا اعتقال المغرب داعش