الخط : إستمع للمقال ثمّن رئيس الحكومة الإسبانية ورئيس الأممية الاشتراكية، بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، بالرباط، الطبيعة الاستثنائية للعلاقات المغربية الإسبانية خلال انعقاد مجلس الأممية الاشتراكية لأول مرة في العاصمة المغربية الرباط، بحضور رفاق ورفيقات الأحزاب اليسارية من مُختلف الدول. وفي هذا السياق، أكد سانشيز، قبل افتتاح أشغال المجلس، أن المغرب وإسبانيا يتقاسمان روابط متينة تجعل منهما شعبين شقيقين، متحدين في القيم ونمط الحياة وحتى التحديات المشتركة. وأضاف سانشيز قائلا: "نحن شعبان شقيقان، نتقاسم العديد من القيم ونمط حياة متشابها للغاية، سواء من حيث التحديات التي نواجهها أو في القضايا متعددة الأطراف التي يواجهها العالم." تعاون وصداقة وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية، أن التعاون والصداقة بين البلدين يمثلان مفتاحا أساسيا للتعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية بطريقة فعالة ومنصفة. وأضاف، "التعاون وروابط الصداقة بين المغرب وإسبانيا ضرورية للاستجابة بشكل فعال ومنصف للعديد من التحديات". ولم يتوقف سانشيز عند الإشادة بالعلاقات الثنائية، بل أبرز كذلك الطموحات الكبرى والمشاريع المشتركة التي تجمع المغرب وإسبانيا في الحاضر والمستقبل. وأكد أن هذه الشراكة تتيح الفرصة للبلدين لتحقيق إنجازات تخدم مصالح الشعبين وتواجه التحديات المتزايدة في ظل تعقيدات الساحة الدولية. تعزيز الروابط وأكدت تصريحات سانشيز عمق الشراكة بين الرباط ومدريد، في وقت تتعزز فيه الروابط السياسية والاقتصادية بين البلدين. ويعكس اختيار الرباط لاحتضان مجلس الأممية الاشتراكية دلالة رمزية على الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في تعزيز التعاون الإقليمي والعالمي. وقد وجّه بيدرو سانشيز رسالة واضحة للعالم، بأن العلاقات المغربية الإسبانية ليست مجرد علاقات جوار، بل هي شراكة استراتيجية ترتكز على أسس الصداقة والتعاون، قادرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للشعبين الشقيقين. ومن جهة أخرى، أكد سانشيز أمام المشاركين في مؤتمر الأممية الاشتراكية، على أهمية الدفاع عن القضايا العالمية، مشيرا إلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق دولته المستقلة التي تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، بالإضافة إلى مساعدة لبنان وسوريا لإعادة بناء بلدانهم. الوسوم إسبانيا المغرب بيدرو سانشيز