الخط : إستمع للمقال تلقى حزب التجمع الوطني للأحرار صفعة جديدة، وهذه المرة بإقليم تارودانت، وبالضبط بدائرة تارودانت الشمالية، والتي شهدت أمس الخميس إجراء انتخابات جزئية، تنزيلا لقرار وزير الداخلية رقم 2571.24 الصادر في 28 من ربيع الآخر 1446 (فاتح نونبر 2024) المحدد لتاريخ إجراء انتخابات جزئية لانتخاب أعضاء بعض المجالس الجماعية المتغيبين عن ممارسة مهامهم. وفقد حزب رئيس الحكومة، خلال هذه الانتخابات دوائر انتخابية كان قد حصل عليها خلال انتخابات 8 شتنبر 2021، وبعدد أصوات كبير جدّا، على سبيل المثال، الدائرة رقم 3 بالجماعة الترابية توغمرت، كان قد حازها مرشح الأحرار في الانتخابات الجماعية الماضية، ب 147 صوتا مقابل 67، وخلال انتخابات الأمس فاز بها مرشح الاستقلال 131 صوتا. وبجماعة سيدي احمد اوعمر، فقد حزب الأحرار الدائرة 5 التي حصل عليها في انتخابات 2021، لفائدة مرشح حزب الاستقلال، حيث لم يستطع حزب الحمامة الحفاظ عليها، ومني مرشحه بهزيمة مدوية. وحسب مصادر الموقع، فإن نتائج هذه الانتخابات كشفت أن حزب الأحرار مهدد بدائرة تارودانت الشمالية، وهي الدائرة التي حاز فيها لحسن السعدي على مقعده في البرلمان خلال انتخابات 2021، مما خلّف تذمرا وسخطا عارما داخل مكونات الحزب جهويا وإقليما، خاصة في ظل الوضع الذي أصبح عليه الحزب على مستوى مجموعة من أقاليم جهة سوس ماسة في الآونة الأخيرة، بسبب ضعف قيادة الحزب على مستوى الجهة. وتضع هذه النتائج الكارثية لحزب الحمامة بأحد بمعقله بإقليم تارودانت، المنسق الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، في مرمى الانتقادات، خصوصا بعدما عجز عن تقديم مرشحين لحزبه في دوائر انتخابية اكتسحها خلال الانتخابات الجماعية السابقة. وذهبت مصادر الموقع، حد التساؤل حول ما إذا كان هناك تنسيق في الخفاء بين كريم أشنكلي وعبد العزيز البهجة منسق حزب الاستقلال بتارودانت الشمالية، وبالتالي التخلي له عن هذه الدوائر الانتخابية، خلال هذه الانتخابات الجزئية، وإظهار الحزب ضعيفا بدائرة لحسن السعدي الذي لا تبدو العلاقة بينه وبين كريم أشنكلي جيدة وفق ذات المصادر. ولم تستبعد مصادر الموقع، أن يكون عجز أشنكلي عن تقديم مرشحين في هذه الانتخابات راجع لسبب عدم ثقة منتخبي الأحرار فيه، خصوصا بعدما تخلّف عن الالتزام بوعوده كرئيس للجهة تجاه جماعاتهم، وعدم تمكينهم من نصيبهم من المشاريع المبرمجة بالجهة. وبخصوص نتائج الدوائر المتنافس عليها في الانتخابات الجزئية بتارودانت الشمالية، التي جرت أمس، فقد فاز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب4 مقاعد، وحزب الاستقلال، والأصالة والمعاصرة بمقعد واحد. جدير بالذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة، يعيش على وقع صراعات داخلية منها ما خرج للواجهة ومنها من لازال في الخفاء وقد ينفجر في آية لحظة، وهي الصراعات التي تسببت في تلقي الحزب لصفاعات بعدد من الجماعات بإداوتنان، (أورير، تغازوت، تدرارت...) والدور اليوم على تارودانت، ومن يدري قد تنتقل العدوى لأقاليم وجماعات أخرى، في ظل عجز أشنكلي بصفته منسقا جهويا عن ضبط أمور الحزب وإطفاء نيران الاحتجاجات الداخلية التي تشتعل بين الفينة والأخرى، وبالتالي عجزه عن الحفاظ عن المكتسبات والسير على خطى سلفه حاميد البهجة الذي حقّق نتائج جيدة للحزب في الاستحقاقات الماضية. الوسوم الانتخابات تارودانت حزب الأحرار