الخط : إستمع للمقال تلقى حزب التجمع الوطني للأحرار بمعقله جهة سوس ماسة، خلال فترة وجيزة مجموعة من الضربات على المستوى الداخلي، أظهرت هشاشة الحزب تنظيميا على المستوى الجهوي، حيث كشفت الانتخابات الجزئية التي شهدتها مجموعات من الدوائر الانتخابية بجماعات تابعة لعمالة أكادير إداوتنان، الوضع الحالي الذي يعيشه الحزب، خاصة بعد تحميل عزيز أخنوش مسؤولية الأمور التنظيمية للحزب بعمالة أكادير إداوتنان، للكاتب الجهوي، كريم أشنكلي، والذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس مجلس جهة سوس ماسة. وحسب المعطيات التي حصل عليها "برلمان.كوم"، فبعد التجاوب مع مراسلات والي الجهة، سعيد أمزازي، بخصوص إقالة الأعضاء المتغيبين عن دورات مجالس بعض الجماعات بعمالة أكادير إدوتنان، أشرفت السلطات المحلية بهذه الجماعات على تنظيم انتخابات جزئية بكل من دائرة انتخابية بجماعة أورير التي فقدها حزب التجمع الوطني للأحرار مؤخرا، وهي الدائرة التي كانت لعضوة من حزب الاستقلال، وهو نفس الحزب التي حازها في الانتخابات الجزئية بعدما تم تقديم مرشحة وحيدة من هذا الحزب، في غياب تام لمرشحة لحزب الأحرار، وهو ما يكشف بحسب ذات المصادر تنازل حزب الحمامة عنها لفائدة حليفه في الحكومة والجهة. وعلاقة بالموضوع ذاته، فمن المنتظر أن تقام يوم الخميس 5 دجنبر الجاري، انتخابات جزئية أخرى بدائرتين انتخابيتين بكل من جماعتي التامري وتدرارت، حيث قدّم حزب التجمع الوطني للأحرار مرشحه الوحيد في هذه الانتخابات، لتعويض العضو المقال من نفس الحزب بجماعة تامري، فيما لم يقم الحزب بتقديم أي مرشح لتعويض العضوة المقالة من الأحرار بجماعة تدرارت، في الوقت الذي تقدمت مرشحة وحيدة باسم التقدم والاشتراكية، وهو ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا أصبح الأحرار حليفا لpps وتنازل له عن هذه الدائرة الانتخابية. ووفق مصادر الموقع، يوجد بجماعة تدرارت عضو داخل حزب الأحرار يعتبر دينامو الحزب بذات الجماعة، إلا أن خلافه وفق ذات المصادر، مع المسؤول في حزب الأحرار عبد الله المسعودي الذي يشعل منصب رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان، أدّى إلى تصويته ضد مرشح الأحرار لرئاسة الجماعة المذكورة بعد انتخابات شتنبر 2021 لصالح مرشح التقدم والاشتراكية، ومازال الخلاف قائما بينهما لحدود الساعة. وكشفت ذات المصادر، أن عدم تقديم حزب الأحرار لمرشحه في مواجهة مرشح التقدم والاشتراكية في هذه الانتخابات الجزئية، يرجع إلى تيقن المسعودي المسؤول عن الحزب بإداوتنان، من الفشل بالظفر بهذا المقعد، وبالتالي تجنب تلقي هزيمة مدوية والظهور ضعيفا أمام رئيس الحزب وهيئاته الجهوية. يذكر أن عدد من المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة تدرارت، كانوا قد وقعوا عريضة موجهة لرئيس الحزب عزيز أخنوش ضد ترشح عبد الله المسعودي لمنصب منسق الحزب بإدوتنان، تضم أزيد من 200 توقيع، معتبرين هذه الخطوة بأنها ستضع حدا لتوهج الحزب بجبال إدوتنان، وبالتالي قطع علاقتهم بالحزب. وأعادت هذه الخطوة التي أقدم عليها المسؤولين بحزب الأحرار، والمتمثلة في عدم تقديم مرشح للانتخابات الجزئية بجماعة تدرارت، للواجهة، الصفعة التي تلقاها الحزب بهذه الجماعة إبان جلسة انتخاب رئيس ومكتب المجلس بعد انتخابات شتنبر 2021، حيث لم ينجح الأحرار في نيل الرئاسة رغم فوزه بأغلبية الدوائر في الانتخابات التي حاز على 10 منها من أصل 16، في حين حصل حزب التقدم والاشتراكية على 4 مقاعد، وللاتحاد الاشتراكي على مقعدين. وبالرغم من ذلك، نجح شاب عن حزب التقدم والاشتراكية من قلب الطاولة على الأحرار ونال الرئاسة، بعدما حصل هو ومنافسه على الرئاسة، مرشح حزب الحمامة على 8 أصوات لكل منهما، قبل أن يرجح عامل السن الكفة للشاب مرشح الpps، باعتباره الأصغر سنا. هذا، وراجت حينها أنباء بأن عضوين من الأحرار لم يصوتا لفائدة مرشح الحمامة للرئاسة وقررا منح صوتيهما لمرشح الكتاب، في واقعة قلبت الموازين بشكل مفاجئ، بذات الجماعة، ليتبين فيما بعد وفق مصادر الموقع أن هاذين المرشحين قاما بهذه الخطوة انتقاما من عبد الله المسعودي، بسبب علاقتهما المتوثر معه وعدم قبوله كمسؤول حزبي عليهم. وجدير بالذكر كذلك، أن حزب التجمع الوطني للأحرار شهد خلال الأيام الأخيرة، هزة جديدة بجماعة أورير التي فقدها لصالح حزب الاتحاد الاشتراكي، بعد انقلاب بعض الأعضاء المنتمين لحزب الحمامة على مرشحة الحزب، والامتناع عن التصويت عنها ومنح أصواتهم لمرشح الوردة. وتتجلى الهزة الجديدة التي ضربت الحزب بأورير، في تقديم تسعة أعضاء من التجمع الوطني للأحرار، استقالاتهم من الحزب، مستنكرين عدم تنفيذ المسؤولين في الحزب للحكم الصادر في حق الأعضاء الخمسة الذين صوتو لصالح مرشح الاتحاد الاشتراكي لنيل رئاسة الجماعة، وبالتالي تجريدهم من العضوية من الجماعة وفق ما ينص عليه القانون. ولم يقف الوضع عند هذا الحد داخل حزب رئيس الحكومة بمعقله سوس ماسة، حيث ولحدود اليوم لازالت جماعة تغازوت تعيش حالة من البلوكاج، تجلت في إرغام رئيس الجماعة المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار على تعديل شبه كلي لمشروع ميزانية الجماعة، بعد مقاطعة أعضاء من المجلس بما فيهم أعضاء من الأحرار لثلاث جلسات متتالية خصصت للدراسة والتصويت على الميزانية. فيما شهدت الدورة ما قبل الماضية بجماعة الدراركة، مقاطعة 13 عضو لأشغال الدورة احتجاجاً على سوء تدبير الرئيس المنتمي كذلك للأحرار لشؤون الجماعة.