الخط : إستمع للمقال الأفكار والمواقف من عند النظام الجزائري وفلول الانفصاليين، والحبر والتوقيع فقط من عند خبير ماكياج اللبنانيات..! تجاوزت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كل الخطوط وسقطت تحت طائلة الحظر وهي بذلك قد وضعت كل الشروط لكي تخضع لما سقطت فيه، وتصير محظورة بقوة القانون. فالقارئ للرسالة التي وجهتها هاته الجمعية إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمناسبة زيارة بلادنا من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري، يصاب بمزيج من الغضب والاستنكار والحاجة إلى المطالبة باتخاذ الموقف الذي يناسب جريرتها! فالجمعية وجهت الرسالة تطالب فيها أساسا: -باعتذار رسمي للشعب المغربي عن الانتهاكات التي تعرض لها من طرف الاستعمار. باحترام حق الشعب المغربي في تقرير المصير (كذا) وجعل حد لدعم الاستبداد! أولا: من يقرأ الرسالة يخال أن الرئيس الذي يزور بلادنا عدو لدود وشخصية ضد المغرب شديدة الخصومة وليس الرئيس الذي أعلن دعم بلاده، للحكم الذاتي، في بداية الأمر ثم أعلن منذ نهاية يوليوز الماضي دعمَه للسيادة المغربية على الصحراء، حاضرا ومستقبلا! والحال أن العكس، أي كونه صديق بلادنا هو الذي يفسر هاته الهجمة المنكرة على ضيف المغرب ويفسر الغضب من تواجده بيننا. وذلك أن جمعية عزيز غالي التي لا تخفي تعاطفها مع الحركة الانفصالية، تعد الوريث التنظيمي والإديولوجي للحركة الماركسية اللينينية التي دعمت المنظمة الانفصالية وما كانت تسميه »الشعب الصحراوي» في أدبياتها .. وهي حين تتخذ أي موقف فإن تصرفها يكون دوما ظهيرا للسلوك المعادي لكل الخصوم على رأسهم دولة الجيران، التي تحتفل بكل ما يصدر عن الجمعية وستحتفل بهذه الرسالة هذه المرة أيضا.. ولعل ما تريده الجمعية التي صارت الوجه الحقوقي للحزب السياسي المستفرد بصكوك التأسيس، الذي لم يكن حاضرا فيه وهو حزب النهج الديموقراطي، هو بالذات خدمة أجندة هؤلاء الخصوم... وصب الماء في طاحونة الإعلام المعادي الناشطة بحمى في الآونة الأخيرة. ودليلنا في ذلك المبررات التالية: -من المثير للاستفزاز وللشبهة، هو محاولة الجمعية نقل الأطروحة الجزائرية المتعلقة بذاكرة الاحتلال عند الجيران، نقلا مستنسخا حدَّ التماثل ...إلى المغرب في علاقته مع فرنسا. محاولة تكرار استنساخ عقدة «الذاكرة الريعية» التي يعمل بها النظام الجزائري في تدبير علاقاته مع فرنسا في محاولة ابتزازها في حربه ضد المغرب، والضغط على فرنسا الحالية بما ارتكبته فرنسا الاستعمارية.. الجمعية لا تطلب الحقيقة أو حقوق الشعوب كما تدعي الرسالة بل هي تفعل ذلك لأجل الضغط على الرئيس الفرنسي من أجل العودة إلى ما قبل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء. والجمعية التي لم يكلفها الشعب المغربي ولا قواه الحية بالدفاع عن ذاكرته، لا يُعْرف لها نشاط حقيقي في البحث التاريخي وفي التاريخ النضالي للشعب المغربي، سواء في الشمال أو في الجنوب بل تنكرت لكل معارك المقاومة وجيش التحرير في الأقاليم الجنوبية ودافعت عن الحركات الانفصالية التي تعاونت مع إسبانيا فرانكو... ولعل الحماقة الكبرى والانحراف الأكبر والتجني الذي لا تجنيَّ بعده هو أن تلجأ جمعية عزيز غالي إلى خطيئة دعوة «احترام حق الشعب المغربي في تقرير المصير»! الرسالة، وبالرغم من جبنها في التفسير الواضح لهذه الدعوة، تريد أن توحي لنا بأنها تريد معاقبة الرئيس الفرنسي الذي لم يعد "يأبه" بتقرير مصير ما تسميه "الشعب الصحراوي" الذي تسانده.. ولهذا فهي ترفع السقف عاليا وتذكره بهذا المطلب، من تحت شعار أكبر يضعها في مواجهة مع الشعب المغربي الذي قرر مصيره منذ أكثر من ستين سنة بالكفاح والمقاومة! والمثير للغضب والشفقة معا، هو أن تلجأ الجمعية الماركسية اللينينية، إلى نفس النظام الفرنسي الحالي، الذي اتهمته بالانتهاكات والجرائم وطالبته بالاعتذار عن ما ارتكبه الاستعمار، تلجأ إليه من أجل أن يمارس سلطة الاستعمار من جديد!!... ويعمل على تقرير مصير الشعب المغربي. وفي هاته الفكرة أيضا استنساخ للتجربة الجزائرية .. في علاقة جيراننا مع الجنرال دوغول في الستينيات من القرن الماضي ومطالبتهم فرنسا بتقرير المصير... وطبعا لماذا لا تنظيم استفتاء في المغرب لعل الشعب المغربي يقرر الالتحاق .....بالجيران!!!! يتبين مما سلف أن الأفكار هي من صلب ثقافة النظام العسكري في الجزائر وفلول الانفصال التي تلقت ضربة موجعة من طرف دولة فرنسا، والحبر والقلم والتوقيع فقط للغالي الذي أخبرنا في حوار سابق له، عن وصية حسن نصر الله له بأن ...»يتهلا« في ماكياج اللبنانيات... ليته فعل بوصية زعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله وطوَّر معارفه وخبرته في ماكياج اللبنانيات لأنه كان سيتجنب المحظور والمصير المجهول للجمعية التي حولها إلى منبر للنهج الديموقراطي! أما بخصوص الاستبداد فنكتفي بسؤالك خبيرنا في ماكياج هيفاء وإليسا : هل رأيت نظاما مستبدا يسمح لك بجمع الأموال من الداخل والخارج والسفر ليل نهار ...وتعود من كل جبهات محاربته في جنوب إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وتعلن انحيازك لأوطان غير وطنك.. وما زلت تحلم ببطولة السجن التي سبقك إليها المؤسسون؟ وللحقيقة فهؤلاء لم يصلوا أبدا إلى هذا المستوى من الانحراف، أو لنقل من الخيانة التي تعطي مبررا صلبا لمتابعتك قانونيا أنت وجمعيتك. الوسوم الجزائر المغرب فرنسا