الخط : إستمع للمقال لم يَبق أمام حسن بناجح وشِيعته إلا أن يَلطموا صدورهم، ويَندبوا وُجوههم، ويَصدحوا عاليا "إننا إيرانيون"! هكذا استبقت حصائد ألسنة العدل والإحسان، ومعهم ثُلَّة من المتشيعين عن بعد، صواريخ فادي وفتاح الإيرانية قبل انشطارها في سماء النَقب وفي الجليل ويافا القديمة. لقد ظَن حسن بناجح أن إيران قَرَّرت أخيرا الرد على هجمات إسرائيل، ومن فَرط جُموحه وجُنوحه استبق حتى صواريخ إيران المجنحة والمدفوعة ببركات الأئمة الاثنى عشر. لقد انبرى حسن بناجح، الذي يَضطلع حاليا بمهمة القائم بأعمال إيران في فضاء فايسبوك المغاربة، يُطبِّل ويُهلِّل لنظام الملالي، ولأصحاب العَمائم السوداء، مُتبجحا بقدرة النظام الشيعي على إنارة سماء إسرائيل بالصواريخ. لكن ما إن انقشع غَبش الضباب، وأدرك حسن بناجح بأن الصواريخ الإيرانية لم تَقتُل سوى مُواطنا فلسطينيا، حتى أقفل إلى رَهطه مَذموما مَحسورا يُطالب المغاربة بإعادة تَرتيب أولوياتهم! نعم يُطالب حسن بناجح المغاربة اليوم بإعادة ترتيب الأولويات، وهو الذي غاب رفقة جَماعته وعترته عن كل أزمات المغاربة. لم يُساهم حسن بناجح في صندوق كورونا، رغم أنه كان يَعيش من ريع مأذونية سيارة الأجرة المسلمة من وزارة الداخلية، بل إن مُرشِده وأمينه العام اعتبر وَقتها جائحة كورونا جُندا من جُنود الله التي جاءت لتَقتص من المغاربة عَملا ب"الجزاء من جنس العمل"! ولم نَتَلمّس بصمات حسن بناجح وشيعته في سُفوح الحوز، وفي جباله الراسيات، وفي سعفات نخل واحاته المطمورة تحت التراب بعد الزلزال! كما لم يَتبرك المغاربة بمَكرمات العدل والإحسان في فيضانات تنغير وطاطا ووارزازات وتارودانت وغيرها من أقاليم الجنوب الشرقي للمملكة. لكن عندما يَتعلق الأمر بإيران وفُلولها الشيعية وكياناتها الوظيفية في اليمن والضاحية الجنوبية في لبنان، يَهرَع حسن بناجح وشيعته إلى حُسينيات الفايسبوك للعَويل واللطم على الصدور العارية والفارغة من حب الوطن! لقد فَضح حسن بناجح ولاءات جماعته، التي صارت إيرانية، وشيعية، وإسماعيلية واثنى عشرية، بل إنه لا يَرعوي عندما يُمعِن في إشاعة التشيع في أفئدة المغاربة من مَدخل "إعادة ترتيب الأولويات"، وهو الذي لا يَتقاسم مع المغاربة سوى الشعارات المعسولة والمدهونة بخطاب الخرافات. الوسوم العدل والإحسان المغرب