الخط : إستمع للمقال وحده عزيز غالي من يعلم علم اليقين بأن إيران تملك القنبلة النووية! وطبعا ليس هناك من يُصدق هذه "القنبلة" بإيمان كاثوليكي سوى صديقه حميد المهداوي. ووحده عزيز غالي من يدّعي أنه يصرف 32 مليون سنتيم سنويا، بمعدل يقارب ثلاثين ألف درهم شهريا، لمجرد الانخراط في تطبيق للمعلومات الطبية! وطبعا لن يجد الصيدلي المناضل سوى حميد المهداوي ليُصدق ذلك، ويتماهى مع هذه الادعاءات بفم مفتوح. بل إن أي رجل متوسط النباهة، كان سوف يسأل عزيز غالي كم هي عائداته المالية من بيع المرهمات والعقاقير الطبية، إذا كان يخصص ثلاثين ألف درهم شهريا للمعلومات الصحية؟ فمثل هذه الأرقام المالية تجعل عزيز غالي من أثرياء المغرب! ونحن هنا لا نبالغ، وإنما نكتفي بالحساب النقدي بعيدا عن الحسد والغبطة والتقواس. فعزيز غالي هو من ادعى أنه يتكفل شهريا بنفقات يتامى في غزة وفلسطين! وهو الذي يتحمل مصاريف إعاشة ودراسة أطفال في الحوز المنكوب! وهو الذي يقتني مساحيق التجميل لأيامى نصر الله ولنسائه الثكلى! وهو الذي طالب اليوم بالنفقة على زوجته الجديدة، التي دخل عليها في فترة الحداد على صديقه نبيل قاووق وخليله حسن نصر الله! وبلغة الأرقام والحساب، فعزيز غالي يصرف ما يربو أو يزيد عن عشرة ملايين سنتيم شهريا على المعلومات الطبية وأعمال الخير والإحسان! فمن أين لك هذا يا عزيز غالي؟ وهل يتملك حميد المهداوي ويونس مسكين الشجاعة لسؤاله عن مصادر هذه المبالغ الشهرية الكبيرة؟ هل يتصرف الصيادلة المغاربة في مثل هذه المبالغ الكبيرة التي لا نسمعها إلا في أرصدة عزيز أخنوش وغيره من الأثرياء؟ أم علينا أن نكتفي "بإيمان" حميد المهداوي، ونصدق ما قاله تقرير المجلس الأعلى للحسابات على هامش ربح الصيادلة بالمغرب؟ ربما قد يكون الأمر مجرد "قنابل" عنقودية يُطلقها عزيز غالي ليس أكثر! فهو الذي يجيب دائما بعبارات التوكيد "طبعا" و "أكيد"، دونما خوض في التفاصيل. فالرجل اعتاد "القنبول"، أو "الغنبول" بلسان إخواننا في الصحراء، وطبعا سينبري حميد المهداوي ويونس مسكين لتثبيت شظايا "القنبلة الانشطارية" في أذهان المتلقف العادي. إنها واحدة من مكرمات عزيز غالي الكثيرة! فالرجل تجاوز البيروني في علمه الوفير! فهو مناضل وشاعر يكتب عن "كروم الجزائر ونبيذها الأحمر". ومعه اكتشفنا تخصصا جديدا في الصيدلة! فهو "صيدلي حربي"، على غرار المراسل الحربي". فهو الوحيد الذي يتكفل بتوفير الدواء في ساحات الوغى وعندما تلتحم الأنصال في الحروب. بل هو الصيدلي الفريد والوحيد الذي يفهم في "القنابل الفموية"، ويدرك دون غيره ما يرمم تجاعيد نساء جنوبلبنان من "الطنز العكري"، على غرار " العكر الفاسي"! وطبعا، ينهض حميد المهداوي بإكمال المهمة! وهي التصديق بإيمان مجبول على الطاعة والانصياع لقنابل عزيز غالي. فكم هو جميل أن يسدد عزيز غالي قنابل صوتية، وفي المقابل يتظاهر حميد المهداوي بأنه يرصد مسار القنبلة رغم أنها فرط صوتية! فرغم أن قنابل عزيز غالي عن "الإحصاء العام" كانت صوتية ومجنحة، إلا أن حميد المهداوي لم يراجعه بشأنها ويسأله عن المؤشر المفترى عليه! ورغم أن مبلغ 32 مليون سنتيم كواجب للانخراط السنوي في تطبيق طبي، هو أكثر من قنبلة، بل هو صاروخ باليستي عابر للحدود، بل هي مسيرة نافقة في السماء، إلا أن حميد المهداوي يكتفي بالتظاهر بالإعجاب رغم أن الوضع كان يقتضي التعجب والاستهجان. إنها شذرات من قنابل عزيز غالي "فرط صوتية"، التي تتجاوز في هديرها وانشطارها صواريخ فتاح وفادي الإيرانية. الوسوم الجزائر المغرب فرنسا