الخط : إستمع للمقال منع الانتشار المكثف والمنظم للقوات المغربية، اليوم الأحد، مئات المهاجرين من القفز على السياج الحدودي مع سبتةالمحتلة، بعد الحملة الكبيرة التي انطلقت في الأيام الأخيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي الداعية للوصول إلى المدينة. ومنذ يوم الجمعة المنصرم، كثفت القوات المغربية من تواجدها بمدينة الفنيدق، كما يظهر في مقاطع فيديو توثق لتواجد أمني مكثف بالمنطقة، لمنع أي انفلات أمني وتأمين الممتلكات العامة والخاصة. وقد تم إرسال عدة حافلات إلى باب سبتة لنقل المهاجرين الذين شاركوا في المحاولة إلى مقر سكناهم الأصلية، كما تم اعتراض مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يحاولون السباحة على شاطئ الفنيدق. وفي ذات السياق، أفادت صحيفة "إلباييس" الإسبانية أن الحرس المدني الإسباني، نشر أيضا عددا كبيرا من القوات المزودة بمعدات مكافحة الشغب على جانب سبتةالمحتلة، حيث تمت السيطرة على الحادث بعد وقت قصير من ظهر اليوم. وحسب ذات المصدر، تصاعدت حدة التوتدثر ليل السبت إلى الأحد في الفنيدق، حيث طاردت قوات الأمن المغربية مجموعات من المهاجرين وتم تسجيل حوادث عنف تجاه رجال الأمن وإلقاء الحجارة عليهم. وعرفت مدينة الفنيدق لمدة أسبوع تسييجا أمنيا لمنع مجموعات من المهاجرين غير الشرعيين من السباحة للوصول إلى سبتةالمحتلة، وذلك عقب الأحداث التي شهدتها نهاية شهر غشت المنصرم. ومن جهة أخرى، أكدت السلطات المغربية أن قوات الأمن منعت خلال غشت الماضي 14648 مهاجرا غير نظامي من اقتحام سبتة ومليلية المحتلتين، أو السباحة على طول الساحل أو القفز فوق الأسوار برا، وهو ما يمثل ما يقرب من ثلث جميع المحاولات التي تم إحباطها هذا العام.
