الخط : إستمع للمقال أبدى الرسام الأمريكي من أصل إيرلندي، شون سكالي، المعروف بلوحاته التجريدية، في حديث مع صحيفة "نيويورك تايمز" إعجابه الشديد بالمغرب، الذي أصبح مصدر إلهام كبير لأعماله الفنية، وقد قام سكالي، خلال فترة دراسته في جامعة نيوكاسل، برحلة برية إلى المغرب بحثًا عن الإلهام، مستلهمًا رحلته من الفنان الفرنسي الشهير هنري ماتيس، الذي زار المغرب في سنتي 1912 و1913، وهي زيارات أثرت بعمق على رؤيته الفنية. وأكد سكالي لذات الصحيفة، أنه عند زيارته الأولى للمغرب، افتتن سكالي بالبلد وسكانه، معبرا عن إعجابه بالأنماط الغريبة، والخيام على الشاطئ، والمعالم الثقافية المتناثرة في كل مكان، مشيرا إلى أن السجاد والبلاط يحتلان مكانة بارزة في الفضاءات المغربية، حيث يزينان الجدران والأرضيات على حد سواء، مما أضاف الكثير من الإلهام إلى أعماله التجريدية. وشون سكالي معروف بمزجه بين البنيات الهندسية والأشكال ذات الحواف المتباينة، حيث يستخدم الأسطح السميكة لتشكيل ألواح متناوبة من المربعات أو الأشرطة الملونة، ومن أشهر أعماله لوحات "الصعود الأخضر" و"الأحمر"، التي تعكس تأثره الكبير بالأشكال الهندسية المغربية. وفي عام 2013، تم انتخاب سكالي كعضو في الأكاديمية الملكية للفنون في لندن، وحصل على شهادات فخرية من عدة مؤسسات مرموقة، بما في ذلك كلية ماساتشوستس للفنون في بوسطن وجامعة إيرلندا الوطنية في دبلن. ومن المقرر أن يعرض الفنان أحدث أعماله في معرض "ثاديوس روباك" في سيول، وفي معرض "ليسون" في نيويورك، مما يتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بإبداعاته الحديثة.