الخط : إستمع للمقال عقد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الاثنين بالرباط، لقاء مع وزيرة الداخلية والإصلاحات المؤسساتية والتجديد الديمقراطي البلجيكية. وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فقد تمحورت مباحثات لفتيت مع الوزيرة أنيليس جان لويزا فيرليندن، حول سبل تعزيز دينامية الشراكة المؤطرة للتعاون الثنائي، حيث استعرض الجانبان مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز دينامية الشراكة التي تؤطر التعاون بين الطرفين بشكل أكبر، لا سيما في مكوناتها المرتبطة بالأمن والهجرة. وحسب نفس المصدر، فقد تبادل الوزيران وجهات النظر المتطابقة حول الرهانات الإقليمية والدولية متعددة الأشكال، واتفقا على تعزيز قنوات تبادل الخبرات والمعلومات المفيدة من أجل استباق أفضل للتهديدات المتعددة والتحديات المشتركة التي تطرحها الأنشطة الإجرامية للجماعات الإرهابية والشبكات التي تنشط في مختلف أشكال التهريب العابر للحدود. وعلى مستوى مجال مكافحة الإرهاب، أشار البلاغ إلى أن لفتيت استعرض الاستراتيجية الشاملة للمملكة التي تجمع بشكل وثيق بين المكافحة العملياتية وتبادل المعلومات، والمقاربة الوقائية، لاسيما ضد التطرف، فضلا عن الجوانب المرتبطة بإعادة الإدماج. في سياق متصل، استعرض وزير الداخلية المقاربة الشمولية والإنسانية التي ينهجها المغرب في مجال حكامة الهجرة، والتي تضع المهاجر في صلب الإجراءات التي تتخذها السلطات العمومية، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، مذكرا في نفس الإطار بالتضامن الفاعل للمغرب وبالجهود الكبيرة المبذولة في مجال مراقبة الحدود ومكافحة جميع أشكال الجريمة العابرة للحدود والتي تبرهن على المساهمة الكبيرة للمملكة في مجال الأمن الإقليمي. هذا وأكد الوزيران على دور المجموعة المختلطة الدائمة للهجرة التي أحدثها الطرفان، والتي ستمكن من تحقيق تقدم نوعي ومنسق، يجمع بين كافة أوجه التعاون والتصورات القطاعية بشأن مقاربة شاملة ومتوازنة لتدبير الهجرة. وكشف بلاغ وزارة الداخلية، أن المحادثات التي جمعت الطرفين، بحضور كاتبة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة البلجيكية، نيكول دي مور، تمحورت كذلك حول الدور الإيجابي الذي تضطلع به الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا والتي تشكل محركا للتقارب الإنساني والحضاري بين البلدين. الوسوم لفتيت مباحثات وزير الداخلية وزيرة بلجيكية