بعدما تعالت الأصوات المنادية بإلغاء اللائحة الوطنية المخصصة للشباب بمجلس النواب، عقد عبد الإله بنكيران ، رئيس الحكومة ، بطلب منه ، لقاء بكتاب الشبيبات الحزبية مساء يوم الإثنين ، في إطار اللقاءات التشاورية تحضيرا للإنتخابات التشريعية المقبلة. وأكد مصدر مطلع لموقع برلمان.كوم أن الكتاب العامين للشبيبات الحزبية أبلغوا رئيس الحكومة رفضهم للمقترحات التي تقدم بها بعض زعماء أحزابهم والرامية إلى إلغاء اللائحة الوطنية المخصصة للشباب. وعبر بنكيران، عن دعمه لمسؤولي الشبيبات الحزبية، مؤكدا أنه “ليس مع ولا ضد اللائحة الوطنية”. ودعا بنكيران هؤلاء الشباب إلى “الضغط على الأمناء العامين للأحزاب حتى لا تقرر إلغائها”، وهو ما من شأنه أن يحدث مواجهات داخل الأحزاب الداعية إلى إلغاء اللائحة، يقول المصدر . وفي هذا الصدد، علق عزيز إدامين باحث في العلوم السياسية أنه “لا يخفى على أحد أن السبب المباشر لاعتماد كوطا الشباب يعود إلى محاولة الدولة إدماجهم في العملية الانتخابية، بعد خروجهم في حركة 20 فبراير للمطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية” مضيفا أنه ” أمام غياب قنوات مؤسساتية أو سياسية قادرة على احتواء وتأطير هؤلاء الشباب، فقد تم إخراج بدعة تخصيص مقاعد نيابية لهم”. وأكد إدامين أن نظام المحاصصة، تحول إلى "حق أريد به باطل بخلقه نوعا جديدا من الريع سياسي”. وأشار إدامين إلى أن المجلس الدستوري بناءا على حيثيات قراره رقم 2011/817 قال إن كوطا الشباب “هي مبادئ لا تسمح بإضفاء صبغة الديمومة على تدابير قانونية استثنائية تمليها دواع مرحلية ومؤقتة ترمي بالأساس إلى الارتقاء بتمثيلية فئات معينة، وتمكينها من التمرس بالحياة البرلمانية قصد إنماء قدراتها على الانخراط بنجاح في النظام الانتخابي العام”. واعتبر الباحث أن هذا يشكل “جوابا على من يرافع بغية الإبقاء على نظام الكوطا من خلال الفصل 30 من الدستور، الذي يدعو إلى اتخاذ تدابير في مجال التنمية السياسية، باعتبار أن الدستور دائم وهذا الفصل مستمر، أما هذا الاجراء هو استثنائي وبالتالي فهو زائل مؤسساتيا”.