الخط : إستمع للمقال يقرب موقع "برلمان.كوم" خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من أبرز الشخصيات التي تركت بصمتها في التاريخ، بحيث سيتم تناول مسار العديد من الشخصيات التي كان لها دور كبير في الحياة. وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة "شخصيات غيرت التاريخ"، لمسار وحياة مخترع الهاتف، ألكسندر جراهام بيل. ولد ألكسندر جراهام بيل في مدينة إدنبرة، إسكتلندا في عام 1847، كان والده أستاذ جامعي في جامعة إدنبرة، أما والدته فكانت عازفة بيانو. تلقى ألكسندر تعليمه الأولي في المنزل على يد والده، من ثم التحق بالتعليم المدرسي، ولم يكن ألكسندر طفلًا مولعًا بالدراسة أو التعليم. قررت العائلة الانتقال إلى لندن خلال عام 1865، حيث تمكن ألكسندر من اجتياز امتحانات القبول في جامعة لندن، ولكنه لم يكمل الدراسة فيها، وفي عام 1870، قررت العائلة الهجرة إلى كندا بعد وفاة شقيقي ألكسندر الأكبر والأصغر بمرض السل، وفي عام 1871م انتقل ألكسندر بيل إلى مدينة بوسطن، حيث بدأ الدراسة في مدرسة بوسطن للصم والبكم. أكمل ألكسندر جراهام بيل، دراسته في مجال الصم والبكم متأثرًا بحالة والدته التي كانت صماء تقريبًا، بدأ العمل في العديد من المدارس الخاصة بالصم مثل مدرسة كلارك، وأثناء قيام بيل بتدريس الطلبة الصم، بدأ العمل والبحث عن إمكانية إرسال رسائل التلغراف في وقت واحد عبر سلك واحد، وهو الأمر الذي مهد في نهاية المطاف إلى اختراع الهاتف، في ذلك الوقت كانت جهود ألكسندر بيل منصبة حول نقل الصوت البشري إلى الآخرين عبر الأسلاك. وفي عام 1875 توصل بيل إلى اخترع جهاز استقبال بسيط الشكل يمكنه تحويل الكهرباء إلى صوت، بمساعدة شركة توماس واتسون، وفي ذات الوقت كان هنالك علماء آخرون يعملون على تقنيات مشابهة لعمله، ولكن يبدو أن بيل كان الأسرع في تسجيل براءة الاختراع لكي يضمن حقوقه، وفي عام 1876، حصل على براءة اختراع الهاتف. وبحلول عام 1877، تم إنشاء شركة بيل للهواتف، وفي عام 1915، أجرى بيل أول مكالمة له كانت مع واتسون من نيويورك إلى سان فرانسيسكو. توفي ألكسندر بيل في سنة 1922، بسبب مرض السكري وكان عمره حينها 75 عام، في جزيرة كيب بريتون، نوفا سكوشا، بكندا، وأثناء الجنازة تم إقفال جميع الهواتف في أمريكا الشمالية تكريمًا لهذا المخترع العظيم.