الخط : إستمع للمقال يبدو أن مهام عبد اللطيف الحموشي في تأمين أولمبياد باريس 2024 سيبدأ قبل الأوان الرسمي. فقد ذكرت مصادر إعلامية متطابقة، أن حقيبة فيها جهاز كمبيوتر ووحدتا ذاكرة خاصة يحتوون على الخطط الأمنية لأولمبياد باريس المقرر الصيف المقبل قد تمت سرقتها مساء الإثنين الماضي من قطار في محطة "غار دو نور" في العاصمة الفرنسية، وذلك وفق ما أفادت مصادر الشرطة. وفي التفاصيل ذات الصلة، قالت الشرطة إن الحقيبة تعود إلى مهندس من مجلس بلدية مدينة باريس، مضيفة أنها كانت موضوعة في صندوق الأمتعة فوق مقعد المهندس. وبسبب تأخر قطاره، قرر المهندس تغيير القطار وعندها اكتشف السرقة. وقال المهندس إن جهاز الكمبيوتر الخاص به ووحدتي الذاكرة (يو أس بي) يحتوون على بيانات حساسة، لاسيما خطط الشرطة البلدية لتأمين سلامة الألعاب الأولمبية. وتجري شرطة النقل الإقليمية تحقيقا في الحادثة. ومن المعلوم أن المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، سبق له أن أجرى في 12 دجنبر الماضي مباحثات مع المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، فريديريك ڤو، الذي قام بزيارة عمل للمغرب وقتها، همت مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك. كما ناقش المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني والمدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية «آليات تنفيذ العمليات المشتركة المنجزة في إطار التعاون الثنائي، بما في ذلك تأمين الألعاب الأولمبية المقررة في باريس، وذلك على أساس الثقة المتبادلة والاستفادة المشتركة». ويستفاد من البلاغ نفسه الذي صدر وقتها أنه من المرتقب أن يقوم المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، بزيارة للعاصمة الفرنسية باريس على أن يكون السبب الرئيسي وراء هذه الزيارة الاستعانة بالخبرة الأمنية المغربية لتأمين أولمبياد باريس، المزمع تنظيمها في صيف 2024. والظاهر أن المدير العام عليه تقديم المساعدة لفرنسا قبل أوان الأولمبياد. لا سيما وأنه من المتوقع أن يكون إجمالي حوالي 35 ألفا من قوات الأمن في الخدمة يوميا خلال هذا الحدث الرياضي الكبير الذي ينطلق في 26 يوليوز القادم. كما تواجه السلطات الفرنسية تحديات أمنية هائلة لعل أبرزها حفل الافتتاح الذي سيقام على متن قوارب على نهر السين في ذلك اليوم... وكانت بعض الشخصيات البارزة في قوات الأمن قد عارضت فكرة إقامة الحفل في الهواء الطلق بسبب صعوبة إدارة مثل هذه الحشود الكبيرة وخطر وقوع هجمات إرهابية. ولعل السرقة الغير مسبوقة في المناسبات المشابهة سيزيد من قلق الفرنسيين والمسؤولين الأمنيين، الشيء الذي سيتطلب تدخل المغرب لأجل طمأنتهم وتأمين الحفل الكبير المنتظر. لما تراكم لديه من خبرة في مواجهة المخاطر المماثلة، علما أن وزير الداخلية دارمانان سبق أن قال إن "خطر الإرهاب قوي للغاية". الوسوم أولمبياد باريس 2024 إسبانيا فرنسا المغرب الأمن المغرب الحموشي