أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، الثلاثاء، مباحثات مع المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، فريديريك ڤو، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، همت مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك. وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ، أن الطرفين ناقشا أيضا خلال هذا الاجتماع الثنائي سبل الدفع بآليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية، خصوصا في قضايا الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، والهجرة غير المشروعة، والتهديد الإرهابي، ومخاطر الجريمة السيبرانية، ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية. كما ناقش المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني والمدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، يضيف البلاغ، الممارسات الفضلى لتبادل الخبرات بين الطرفين في المجال الأمني، وآليات تنفيذ العمليات المشتركة المنجزة في إطار التعاون الثنائي، بما في ذلك تأمين الألعاب الأولمبية المقررة في باريس، وذلك على أساس الثقة المتبادلة والاستفادة المشتركة. وأضاف المصدر نفسه أن الطرفين اتفقا، في أعقاب هذا الاجتماع، على التحضير والإعداد لزيارة مماثلة سيقوم بها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، في المستقبل القريب، بغرض تقوية مجالات التعاون الأمني الثنائي، وتنويع مستويات وأشكال هذا التعاون بما يخدم مصالح البلدين. ساد العلاقات بين الرباطوباريس توتر كبير عام 2015، عندما باشرت قوات الشرطة في العاصمة الفرنسية إجراءات إحضار أطلقتها النيابة العامة هناك ضد الحموشي. إثر ذلك، جرى تعليق التعاون الأمني بين البلدين، لكنه لم يشمل الأجزاء الأساسية مثل مكافحة الإرهاب. وخلص البلاغ إلى أن هذا الاجتماع الثنائي مع المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، يأتي في سياق الاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف التي يعقدها السيد عبد اللطيف حموشي، بغرض توطيد التعاون الأمني والتنسيق البيني مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين، ومع المنظمات الدولية المعنية بالعمل الشرطي.