الخط : احتضن مقر ولاية جهة سوس ماسة، اليوم الأربعاء، أشغال اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية بالجهة برسم سنة 2023، والذي يتزامن مع نهاية المرحلة الثالثة لورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي ساهم، منذ اعطاء انطلاقته من طرف الملك محمد السادس بتاريخ 18 ماي 2005، في التوظيف الأمثل للإمكانيات البشرية والاقتصادية والطبيعية التي تزخر بها بلادُنا، وذلك في جو يسوده التناغم والانسجام والالتقائية بين كافة المتدخلين، من منتخبين وقطاعات حكومية وهيئات المجتمع المدني ومنظمات حكومية وغير حكومية، من خلال إعداد مخططات موضوعية وواقعية لمختلف البرامج المعتمدة. وفي هذا، أكد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إدا وتنان، في كلمته الافتتاحية، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشكل نموذجاً تنموياً لفائدة مختلف شرائح المجتمع من الفئات المستهدفة، مشيرا على أن جهة سوس ماسة حظيت بنصيبها من وقع هذا الورش الملكي المتمثل في تأهيل وإدماج هذه الفئات في محيطها السوسيو إقتصادي، عبر تأهيل وإحداث مجموعة من مراكز الإيواء للرعاية الاجتماعية، وكذا الاهتمام بالأشخاص في وضعية صعبة دون إغفال العناية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الشيء الذي ساهم في تعزيز البنيات الأساسية الاجتماعية ذات الصلة. وقال الوالي أمزازي خلال ذات الكلمة، "انطلاقا من تقييمنا الموضوعي للنتائج المحققة، وكذا التوصيات المسجلة من طرف مختلف لجن الافتحاص، فإن كافة الفاعلين من قطاعات حكومية ومجالس منتخبة وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مدعوون لمواكبة مستجدات الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري، كخيار استراتيجي لبلادنا لا رجعة فيه، والانخراط بفعالية وجدية ومسؤولية عملا بمبدأ الالتقائية، بالشكل الذي يضمن نجاعة وفعالية المشاريع المبرمجة والمنجزة على المستوى الجهوي ووضع الآليات اللازمة لضمان فعاليتها واستمراريتها، وذلك حتى نكون في مستوى الثقة المولوية المنوطة بنا لإنجاح هذا الورش الملكي النبيل. وتحمور جدول أعمال الاجتماع المذكور، حول ثلاث نقاط أساسيا تهم في البداية حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة ( 2019-2023)، ثم تقديم المشاريع ذات الطابع الجهوي، أما النقطة الثالثة فتتعلق بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020/2024. وأكد الوالي أمزازي في كلمته، أنه ومنذ بداية المرحلة الثالثة إلى غاية شهر دجنبر 2023، تم إنجاز حوالي 2.521 مشروعا، رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب 1.804.798.232,71 درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 1.184.765.664,23 (بنسبة 66%)، موزعة على برامج، الأول يهم تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا ب117 مشروعا، والثاني يتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ب393 مشروعا، فيما الثالث يهم تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب ب909 مشروعا، أما البرنامج الرابع فيستهدف الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة ب 1.102 مشروعا. وأوضح الوالي أمزازي أن مؤشر التنمية البشرية الذي يعتمده البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يرتكز بالخصوص على ثلاث مكونات أساسية وهي التعليم والصحة والدخل، وعلى هذا الأساس فقد عمدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال هذه المرحلة، إلى تبني مقاربة ومنهجية تصب في هذا الإتجاه، حيث أولت إهتماما كبيرا لصحة الأم والطفل والتعليم من خلال مواكبة الأجيال الصاعدة خصوصا بالوسط القروي، والإدماج الاقتصادي للشباب لخلق فرص الشغل، دون إغفال مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة. وبالرغم من النتائج المحققة على صعيد هذه الجهة، دعا الوالي أمزازي في ختام كلمته جميع المتدخلين إلى ضرورة مواصلة المجهودات المبذولة والأخذ بعين الإعتبار الأولويات، على أساس ترشيد الإعتمادات المتوفرة لتحقيق النجاعة والفعالية اللازمة، لمواجهة هذا التحدي وربح الرهانات المطروحة. الوسوم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جهة سوس ماسة سعيد أمزازي