الخط : شارك عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، صباح يومه السبت، ضمن فعاليات النسخة 12 من مؤتمر "الحوارات الأطلسية" الدولي السنوي، الذي ينظم من طرف مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، بمدينة مراكش، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، في جلسة "الاضطرابات العالمية: الاستجابة للأزمات والتعاون وبناء القدرة على الصمود". وأكد عمر هلال في الجلسة، أن هناك مزيدا من الحروب والأزمات في الجنوب، وبعدما كانت حكرا في السابق على الجنوب، واليوم حتى الشمال يعرف فترات حروب ونزاعات مسلحة، وهناك تنافس متنامي بين القوى العظمى، وهذا التنافس أقل إيديولوجية ولكن يعتمد أكثر على التكنولوجيا. وأوضح عمر هلال، أن هناك مع الأسف انحصار لاحترام القوانين الدولية، وهناك هجوم على بلدان الجوار، وعدم احترام سيادة البلدان الآخر، وعدم احترام قوانين الإنسان، مشيرا إلى أن هذه الأمور ليست بالجديدة. وأضاف الديبلوماسي المغربي في الجلسة التي شارك فيها خبراء، أنه في السابق كان هناك احترام للقوانين الدولية أو الحد الأدنى من الاحترام، واليوم حتى هذا الحد الأدنى لم يعد متوفرا، والناس يطوقون إلى العودة إلى أليات متعددة الأطراف، مؤكدا أن دون احترام مبادئ القوانين الدولية، فإن ذلك سيفتح الباب للفوضى، وتسلط القوي على الضعيف، والمؤسسات الدولية ستجد نفسها غير قادرة على تحرك، آليات المفاوضات ستتوقف، والبلدان الصغرى ستضرر أكثر من البلدان الكبرى. وفي تصريح لموقع "برلمان.كوم"، قال عمر هلال، إن الجلسة كانت غنية جدا بالمشاركين الذين جاؤوا من خلفيات مختلفة، وتم التطرق فيها لقضية الاضطرابات في العالم. وأشار عمر هلال، إلى أننا نعيش حاليا في عالم مريض بتعدد الأقطاب، وعندما كان هناك قطبان، كان هناك توازن وتمكنت القوتان العظميان من الانسجام، والآن نشهد تعددية قطبية، والعديد من مراكز النفوذ، والقوة، ولا يمكنهم الاتفاق على ما ينبغي للأمم المتحدة أن تفعله، أو لحل مشاكل العالم، مؤكدا أن العالم يتسم بالحروب المستمرة، والتفسير هو أن النظام العالمي الحالي غير قادر على الاتفاق على نوع الحل الذي يتعين علينا تقديمه في هذا الوقت. وتطرق عمر هلال في تصريحه، لمطالبة القارة الإفريقية بمقعدين دائمين وخمسة مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن، مؤكدا أننا بحاجة، إلى بلدان ذات مصداقية، وبلدان تتمتع باستقرار سياسي، ولها شرعية، وحضارة، ولها قوة اقتصادية، وعسكرية، ولديها استراتيجية تعاون وتضامن مع بلدان الجنوب، وخاصة مع القارة الأفريقية، وهي المقومات التي يتمتع بها المغرب. واعتبر عمر هلال أنه بإمكان المملكة المغربية، أن تنجح في أن تصبح عضوا دائما في مجلس الأمن، لأنها تتمتع بميزة الثبات، بوجود الملك محمد السادس الذي يتميز برؤية متبصرة. وأردف الديبلوماسي المغربي، أن البلدان بحاجة إلى المغرب، بكونه لا يزال موجودا بمساعداته الإنسانية، وبمساعداته المؤسساتية، وبالاتفاقيات الكبيرة الموقعة، بفضل الرحلات، التي قام بها الملك محمد السادس إلى أفريقيا، مؤكدا أن المغرب كان دائما فاعلا للسلام، وفاعلا لعب وسيظل يلعب دور البناء، واعتدال بين الشعوب والأمم. الوسوم المغرب الملك محمد السادس عمر هلال