الخط : خصصت المجلة الصربية "دبلوماسي آند كوميرس"، يوم أمس الإثنين، أحد مقالاتها للذكرى ال 48 للمسيرة الخضراء والرمزية التي تكتسيها هذه "الملحمة الاستثنائية" في مسلسل استكمال الوحدة الترابية والتنمية المستدامة للمغرب. واعتبرت المجلة في مقالها الذي حمل عنوان "الذكرى ال 48 للمسيرة الخضراء بالمغرب"، أن "المسيرة الخضراء تشكل لحظة فارقة في التنمية المستمرة للمناطق الصحراوية بهذا البلد الواقع في شمال إفريقيا. إنه حدث رمزي تميز بآثار سياسية واستراتيجية عميقة ومهد الطريق لتحول استثنائي في البنية التحتية للصحراء المغربية". وذكَّر دراغان نيكوليتش، كاتب المقال، بالسياق التاريخي والطابع السلمي لهذا الحدث، معتبرا أن هذه المسيرة المجيدة، التي انطلقت منذ 48 سنة "فتحت الطريق أمام مسلسل للتنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية للمغرب". وأوضح أن المغرب أحرز، تحت قيادة الملك محمد السادس، مظاهر تقدم كبرى في مجال البنيات التحتية، ما كان له أثر إيجابي على حياة ساكنته وعزز الإمكانيات الاقتصادية وجاذبية المنطقة. وأكدت المجلة على موقعها الإلكتروني أن "الصحراء المغربية اليوم في طريقها إلى أن تصبح قطبا إقليميا ودوليا حقيقيا يربط القارة الأوروبية بغرب إفريقيا جنوب الصحراء"، مشيرة إلى الإنجازات الكبرى المحققة في مجال شبكات النقل، المطارات والموانئ، البنيات التحتية الطاقية، التعليم والصحة إلى جانب قطاع السياحة والفندقة. ويرى نيكوليتش أن المستقبل يبدو مشرقا ومزدهرا في هذه المنطقة الغنية تاريخيا والمهمة جغرافيا. إذ أبرز أنه "من الواضح أن الصحراء المغربية مستعدة للنمو المستدام"، مسلطا الضوء على تطور البنية التحتية الذي شهدته الأقاليم الجنوبية للمملكة، والمرتبط بالنجاحات التي أحرزها المغرب مؤخرا على الجبهة الدبلوماسية فيما يتعلق بالدفاع عن وحدته الترابية. وخلص المقال إلى أن مسار الصحراء المغربية، بدءا من هذه اللحظة المميزة ووصولا إلى وضعها التنموي الحالي، تشهد على الروح الدائمة لشعبها وقادتها، فضلا عن التزامهم بتحقيق مستقبل أفضل. الوسوم الصحراء المغربية المسيرة الخضراء المغرب