الخط : بحضور حشد من الشخصيات السياسية، خلدت أسرة المحامي والخبير الوطني الأستاذ أحمد شوقي بنيوب، اليوم الخميس في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بمدينة الرباط، الذكرى الأربعينية لوفاته، حيث استذكر فيه المتحدثون مآثر الراحل وسيرته ومسيرته الحافلة بالإنجازات. اللقاء التأبيني كان فرصة للوقوف على مسار الفقيد، ومحطات مهمة في مسيرته الأكاديمية والحقوقية، من خلال شهادات عائلته وأصدقائه ورفاق النضال الحقوقي، باستحضار الرسالة الملكية التي بعثها الملك محمد السادس في تعزية الراحل أحمد شوقي بنيوب. و خلال كلمة بالمناسبة، تحسر محمد أمين بنيوب، أخ الراحل، على فقدانه بالقول: "أخي أحمد شوقي كان نجما متلألأ، وسياسيا وقياديا ناجحا بامتياز، استوعب جميع من عملوا معه، وكان مرجعا لهم، وصاحب رؤية"، مضيفا "حرص طيلة فترات عمله السياسي على الحوار، والتفاني في مهامه ومسؤولياته لما يمليه عليه الضمير الحي والروح الطيبة الطاهرة وكان همه الوطن وأبناؤه وخدمة قيادته، مؤمنا بتباث الأمة تحت شعار " الله الوطن الملك". وشكر محمد أمين بنيوب الملك محمد السادس، الذي أحاط المرحوم بنيوب بعنايته الخاصة فور علمه بمرضه إذ تكلف بعلاجه. وفي كلمة للمديرية العامة للأمن الوطني، تلاها أحد المسؤولين الأمنيين، أكدت أن الفقيد رجل دولة مخلص لوطنه، كان صبورا وحمل معه أحلاما كبيرة، حيث سخر مسيرته لخدمة العدالة الانتقالية التي يقودها الملك محمد السادس، مؤكدا اعتزاز المديرية العامة للأمن واحترامها للفقيد الذي انصب في خدمة المواطنيين للنهوض بالملفات الحقوقية، مبرزا أن رحيله يعتبر خسارة كبرى للبلد تأطيرا و بحثا وممارسة". في سياق الشهادات ذاتها في حق الراحل، اعتبرت أمينة عياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن المجال الحقوقي فقد أحد أهم المناضلين في المغرب، عمل أكثر من 40 سنة، وكان شاهدا في محطات من تاريخ مغربنا الراهن بخبرته وكفاءته. وقال التاروزي إبراهيم عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان جهة العيون الساقية الحمراء، "إن الراحل الكبير، الذي اتسم بولائه الوطني، ساهم في نشر علم حقوق الإنسان، من خلال العمل على تعزيز حماية حقوق الإنسان لبناء مغرب الكرامة لكل المواطنين". كما عبر التاروزي، عن افتخار ساكنة أقاليم الصحراء المغربية، بمسار الفقيد أحد الحقوقين الأجلاء الذي استقر في مدينة العيون لسنوات من أجل تعليم أبجديات حقوق الإنسان لمجموعة من الفاعلين الجمعوين في الجهة، من خلال مركز النخيل، و ها نحن اليوم نرى تلامذة الراحل بنيوب يترافعون عن القضية الوطنية في المحافل الدولية". وإلى جانب ذلك، فقد تم عرض فيلم وثائقي لأبرز المحطات في مسيرة المرحوم الأستاذ أحمد شوقي بنيوب، المحامي والخبير الوطني والدولي في حقوق الإنسان. وكان أحمد شوقي بنيوب، الذي كان يعمل قيد حياته محاميا بهيئة الرباط وشغل منصب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان واشتغل خبيرا ومكوّنا في مجال آليات حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، مستشارا لدى هيئات إقليمية ودولية في هذا المجال، قد توفي في ال26 من شتنبر الماضي عن سن يناهز 66 سنة بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج. وقد شغل بنيوب، الحاصل على الإجازة في القانون العام سنة 1984، أيضا عدة مناصب، منها: عضوية المجلس الوطني لحقوق الإنسان منذ 2011، وعضوية هيئة الإنصاف والمصالحة، والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وترأس أيضا مجموعة العمل المكلفة بالحماية والتصدي للانتهاكات، ثم مجموعة العمل المكلفة بدراسة التشريعات والسياسات العمومية، ومنصب نائب سابق لرئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ومنصب مستشار لدى المرصد الوطني لحقوق الطفل، حيث تولى على الخصوص تأطير جلسات برلمان الطفل. كما للراحل أحمد شوقي بنيوب إصدارات قانونية وحقوقية من بينها "عدالة الأحداث الجانحين"، و"ضمانات المحاكمة العادلة" و"هيئة التحكيم المستقلة"، إضافة إلى مساهمته في إعداد مجموعة من المؤلفات الجماعية منها على الخصوص "حقوق الإنسان وقضايا الانتقال الديمقراطي بالمغرب ( مؤلف جماعي)" و"المغرب والاختفاء القسري" و"برلمان الطفل". الوسوم الذكرى الاولى الرباط شوقي بنيوب وفاة