الخط : نشرت منظمة الأممالمتحدة بشكل رسمي تقرير الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، حول الصحراء المغربية، حيث تم التأكيد على دور الجزائر بما يصل إلى 20 مرة كطرف رئيسي في هذا النزاع الإقليمي. وتم خلال هذا التقرير التطرق إلى مشاركة الجزائر في المشاورات غير الرسمية التي عقدها المبعوث الشخصي إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، وكانت ضمن الأطراف المعنية بالنزاع. ودعا الأمين العام للأمم المتحدةالجزائر إلى توضيح موقفها والانخراط بجدية في جهود التسوية السياسية للنزاع، كما تم التأكيد على التناقضات في موقف الجزائر التي تزعم أنها "دولة مراقبة" في حين تظهر قلقًا عميقًا إزاء النزاع. واستعرض الأمين العام للأمم المتحدة مختلف الزيارات التي قام بها دي ميستورا إلى الجزائر العاصمة واجتماعاته مع وزراء خارجية وكبار المسؤولين الجزائريين، باعتبارها طرفا في النزاع حول الصحراء المغربية، وهو ما تؤكده أيضا قرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار 2654 الذي يورد ذكر الجزائر والمغرب في العدد ذاته من المرات. كما حثها، باعتبارها طرفا معنيا، على الانخراط بحسن نية وبروح الإرادة السياسية الضرورية، إلى جانب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء المغربية من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على روح التوافق، استنادا إلى قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2018. وسلط غوتيريش الضوء في تقريره على التناقضات الصارخة لموقف الجزائر، التي تسعى إلى التستر خلف صفة زائفة تتمثل في "دولة مراقبة"، وتؤكد في الوقت نفسه للمبعوث الشخصي "أنها تعرب عن قلقها العميق إزاء غياب حل"، وهو الانشغال الذي يكشف تورطها القاطع والمباشر في هذا النزاع المفتعل منذ أن صنعته. وانتقد الأمين العام للأمم المتحدةالجزائر التي "تواصل معارضة صيغة اجتماعات الموائد المستديرة"، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار 2654، والتي تؤكد أن الموائد المستديرة تعد الإطار الوحيد للعملية السياسية تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة. وأوضح تقرير المسؤول الأممي أن تدهور العلاقات بين الجزائر والمغرب يعد مصدر قلق ويواصل التأثير على الوضع في الصحراء والبحث عن حل لهذا النزاع الإقليمي، مبرزا أن الجزائر تضطلع بدور رئيسي في تسوية هذا النزاع الإقليمي. وفي دليل آخر على مسؤولية الجزائر الرئيسية في استمرار هذا النزاع، أشار غوتيريش إلى أن جهود مبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية تواصلت في سياق التوترات الإقليمية، مضيفا أن دي ميستورا أخذ علما بالقلق العميق الذي عبرت عنه العديد من العواصم بشأن العلاقات بين الجزائر والمغرب، مسجلا التطمينات الصادرة عن المسؤولين في الجزائر العاصمة والرباط بعدم وجود سعي إلى مزيد من التصعيد. الوسوم الأممالمتحدةالجزائر الصخراء المغربية المغرب